الاخبار الرئيسيةمقالات

انا اقف حيث اريد .. ؟؟!! (انا مطرح ما بدي اوقف بوقف)…

علي رباح

كتب علي رباح

كنت اقود سيارتي باطمئنان نسبي، لا اعرف كيف حصل، فقيادة السيارات في وطني كقيادة الية عسكرية في حقل الغام، لا تعرف متى ينفجر بك اي لغم .. دراجة نارية ترتمي في حضن سيارتك، توك توك يخرج من العدم ليصدمك، شاحنة تكشر عن انيابها وزمورها وتهجم عليك، سيارة “مفيمة” (زجاج داكن) تشتمك هي وصاحبها لأنك تلتزم بالقانون ولا تتجاوز السرعة المحددة … اصبحت طرقاتنا مرتعاً للكثير من المجانين القابعين في وسائل النقل المختلفة ..إذن كنت اقود سيارتي على طريق في بعلبك، وإذ ب”ميني باص” (فان)، يقف فجأة دون انذار، .. بفضل الله تجاوزته ولم ارتطم به، وتوقفت بمحاذاته. قلت له: “لو سمحت توقف جانباً وليس في وسط الطريق”رد بكل عجرفة ممزوجة بكل غباء: “انا اقف حيث اريد” (مطرح ما بدي بوقف). فقلت له حينها: “صدقت انت مطرح ما بدك بتوقف”، وقد تبادر الى ذهني ذاك الحمار (اجلكم الله)، الذي يقف حيث يريد ولا يمنعه شيء .. الا اذا خاف على جلده …غريبة هذه المخلوقات .. لا تُعمِل عقلها حتى بأبسط القضايا، فبالاضافة الى ما سبق تجدهم يركنون سياراتهم حيث يشاؤون فيضيقون الطريق على الناس، ويفتعلون الازدحامات، علماً أن هناك امكنة لركن السيارات ولكنها تتطلب منهم السير لبعض الامتار الاضافية .. ولكن “قلة المروءة” و”التنبلة” تفرض عليهم ان يوقفوا سياراتهم امام باب التعاونية او المحلات أو ..رحم الله احد كبار السن، فقد قال يوماًَ: ” يا عمي، قليل المروة واطي (اجلكم)، لأنه بيقبل يجيب البهدله لحاله”ودمتم سالمين على الطرقات ..

زر الذهاب إلى الأعلى