اليورو يتخلي عن ذروة 17 شهراً بسبب عمليات جني الأرباح

تراجع اليورو قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليتخلي عن أعلى مستوى فى 17 شهراً مقابل الدولار الأمريكي ، بسبب نشاط عمليات ‏التصحيح وجني الأرباح.‏

بالتزامن مع عزوف المستثمرون عن المخاطرة ،بعد بيانات أظهرت نمو الاقتصاد الصيني ‏بأقل من التوقعات خلال الربع الثاني من هذا العام ،الأمر الذي أنعش عمليات شراء ‏العملة الأمريكية كملاذ آمن.‏

انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.1214$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏1.1225$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.1235$.‏

أنهي اليورو تعاملات الجمعة مستقراً مقابل الدولار الأمريكي ،بعدما سجل فى وقت ‏سابق من التعاملات أعلى مستوى فى 17 شهراً عند 1.1245 دولاراً.‏

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” ‏ارتفاعاً بنسبة 2.4% مقابل العملة الأمريكية “الدولار” فى ثالث مكسب أسبوعي على ‏التوالي ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022.‏

يعاذ هذا المكسب الأسبوعي الأكبر هذا العام إلى تزايد الآمال حول تقلص الفجوة ‏الضيقة حالياً فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.‏

عززت تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي التكهنات حول قيام ‏البنك برفع أسعار الفائدة الأوروبية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماعات تموز/يوليو و ‏أيلول/سبتمبر.‏

وفى المقابل ترجح الأسواق بشدة أن يكون رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار ‏الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فى وقت لاحق هذا الشهر “الزيادة الأخيرة” فى دورة رفع ‏أسعار الفائدة الأمريكية.‏

بما يعني أن التوقعات الحالية ترجح على نطاق كبير قيام البنك المركزي الأوروبي بتنفيذ ‏زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية بأكثر من الزيادات المنتظرة حالياً من مجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي.‏

وفجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حالياً عند 125 نقطة فقط ،كأقل ‏فجوة منذ أيار/مايو 2022 ،ومن المتوقع أن تقل إلى 100 نقطة أساس فقط خلال ‏أيلول/سبتمبر القادم.‏

أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى بكين ،نمو الاقتصاد الصيني بمعدل 6.3% خلال الربع ‏الثاني من هذا العام ،أقل من توقعات السوق بنمو بمعدل 7.1% ،وسجل ثاني أكبر ‏اقتصاد فى العالم نمواً بمعدل 4.5% فى الربع الأول.‏

أوضحت تلك البيانات أن الاقتصاد الصيني لا يزال يعاني من تداعيات جائحة فيروس ‏كورونا وسياسة صفر كوفيد التي طبقتها السلطات للسيطرة على الجائحة ،وأن ‏الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي والنقدي حتى يستعيد كامل عافيته ‏قبل نهاية هذا العام.‏

وفى ظل عزوف المستثمرون عن المخاطرة ،ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.1% ‏،ليستمر فى التعافي من أدنى مستوى فى 15 شهراً ،والذي بدأ خلال تعاملات يوم ‏الجمعة ، عاكساً انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية ‏والثانوية.‏

Exit mobile version