أقرت اليابان دعمًا جديدًا يصل إلى 590 مليار ين ( 3.9 مليار دولار)، لمشروع الجيل الجديد من أشباه الموصلات Rapidus ضمن خطتها لتصبح لاعبًا رئيسيا في تلك الصناعة.
تتنافس اليابان مع الولايات المتحدة وأوروبا لجذب صانعي الرقائق من خلال تقديمها إعانات مالية ضخمة في ظل الثورة المتوقعة في مجال الذكاء الصناعي.
كما تعزز اليابان من جهودها لتوفير الرقائق في ظل المخاوف الجيوسياسية المحيطة بتايوان باعتبارها تمتلك شركة TSMC أكبر شركة تصنيع رقائق في العالم.
تضم شركة Rapidus الحاصلة على الدعم مجموعة من الشركات اليابانية بما في ذلك Sony وToyota، وتتعاون مع شركة IBM الأميركية بهدف إنتاج شرائح متطورة بحجم 2 نانومتر على نطاق واسع في اليابان اعتبارًا من عام 2027.
تتسابق أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم، بما في ذلك شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC)، للوصول إلى الإنتاج الكامل لرقائقها ذات المعالجة 2 نانومتر، والتي سيتم تثبيتها في كل شيء بدءًا من الهواتف الذكية وحتى أجهزة الذكاء الصناعي.
عقب مسؤول في وزارة الاقتصاد اليابانية هيديميتشي شيميزو: “إن مشروع Rapidus مهم للغاية في إنتاج أشباه الموصلات الحديثة التي يمكن أن تؤثر على القدرة التنافسية للصناعة اليابانية ككل”.
وتعهدت اليابان بتوفير ما يصل إلى أربعة تريليونات ين (26.4 مليار دولار) من المحليات الحكومية للمساعدة في مضاعفة مبيعات الرقائق المنتجة محليًا ثلاث مرات إلى أكثر من 15 تريليون ين (99 مليار دولار) بحلول عام 2030.
كانت شركة Rapidus، التي بدأت بناء منشأتها في منطقة هوكايدو في سبتمبر/أيلول، قد حصلت بالفعل على 330 مليار ين (2.17 مليار دولار) من الأموال العامة بالإضافة إلى 590 مليار ين (3.9 مليار دولار) المعلن عنها يوم.
وتأمل طوكيو في استعادة أيام المجد في الثمانينيات عندما كانت الشركات اليابانية مثل توشيبا وإن إي سي تهيمن على سوق الرقائق الدقيقة.
دعم الشركة التايوانية
افتتحت شركة TSMC التايوانية للرقائق مصنعًا جديدًا بقيمة 8.6 مليار دولار في جزيرة كيوشو بجنوب اليابان، في فبراير/شباط الماضي.
وتعهدت الحكومة اليابانية بدفع أكثر من 40% من تكاليف المنشأة.
وبإغراء الدعم الحكومي الياباني، أعلنت شركة TSMC عن منشأة ثانية، والتي ستقوم بتصنيع رقائق أكثر تقدمًا، ويقال إنها تتطلع إلى إنشاء منشأة ثالثة وربما رابعة.
ومن بين الشركات الأخرى التي تحصل على أموال حكومية من اليابان شركتي كيوكسيا اليابانية وميكرون الأميركية.
تعد منشأة TSMC الجديدة أيضًا جزءًا من حملة الشركة لتنويع الإنتاج بعيدًا عن تايوان التي تواجه مخاطر من الصين التي تطالب بفرض سيطرتها على الجزيرة ضمن أراضيها ولم تستبعد الاستيلاء عليها بالقوة.
وتقوم شركة TSMC ببناء مصنع ثانٍ في ولاية أريزونا الأميركية وتخطط لإنشاء مصنع آخر في ألمانيا، وهو الأول لها في أوروبا.
تسيطر شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية على أكثر من نصف الإنتاج العالمي من الرقائق المستخدمة في جميع الأجهزة من الهواتف الذكية إلى السيارات والصواريخ.
المصدر: Forbes