الولايات المتحدة تقود حملة لانهاء قضية اللاجئين الفلسطينين بقلم صائب قبيعة
في الوقت التي تقوم بها اسرائيل بعدوان نازي على شعبنا تعلن بريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا تعلّيق تمويلها للأونروا.
الأونروا هي المؤسسة الاممية التي تخدم أكثر من خمسة ملايين ونصف مليون لاجئ فلسطيني. بالتالي هي الشريان الذي يغذي اللاجئين الفلسطينيين، والذين يشكلون العمود الفقري لقضية حق العودة، والتي ارتبط وجودها بالقضية الفلسطينية ، وبقضية اللاجئين الفلسطينين.
ويعتبر محاولات تصفية الأونروا هي من باب إنهاء قضية العودة. فأحد الانتقادات التي يوجهها الاحتلال ومن خلفه أمريكا أن الاستمرار في تسجيل أطفال اللاجئين وأحفادهم كلاجئين هو توريث غير مستحق لصفة اللاجئ، وأن اللاجئين هم فقط من غادر عام 1948 والذين لا يتجاوز عددهم 50 ألف شخص.
الاحتلال يعلم أن تصفية الأونروا بإغلاقها على الأقل في غزة أو بوقف نشاطاتها هناك سيفتح أبواب الهجرة الطوعية بشكل كبير أمام أهل غزة.
وذلك لأن المادة الأولى فقرة (د) من اتفاقية جنيف للاجئين 1951 تشير بوضوح إلى أن توقف الحماية من الأونروا يؤدي إلى الاعتراف بهذا الشخص كلاجئ إذا قام بتقديم طلب لجوء في إحدى الدول الموقعة على اتفاقية جنيف.