لم تنجح قيادة “التيار الوطني الحر” حتى الساعة بإقناع الحزب “التقدمي الاشتراكي” وتكتل “الاعتدال الوطني” بتشكيل قوة وسطية ضاغطة في الملف الرئاسي.
وقال مصدر نيابي في “الوطني الحر” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “”التقدمي” و”الاعتدال” منفتحان على لقاءات ثنائية لا ثلاثية، ولم يتجاوبا حتى الساعة مع فكرة خلق قوة ضغط أو تحالف بالملف الرئاسي”.
وأكد النائب في تكتل “اللقاء الديمقراطي” بلال عبد الله أن “التكتل يتمنى تكامل وتآلف كل المساعي التي من شأنها أن تؤدي لانتخاب رئيس”، لافتاً إلى أن “المبادرات المطروحة تتقاطع أحياناً وتتمايز أحياناً أخرى، لكن الأهم يبقى بتكريس مبدأ التشاور للوصول إلى نتيجة، وإذا كان التشاور في مجلس النواب من الطبيعي أن يترأسه رئيس مجلس النواب، والمطلوب التقارب بيننا ككتل سياسية في ظل الاستعصاء الإقليمي والدولي والحرب المتواصلة في المنطقة وابتعاد الخارج عن لبنان الذي لم يعد يندرج بإطار الأولويات”.
وأشار عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير إلى أنه “ليس هناك نقاش لتوحيد الجهود في الملف الرئاسي مع “التيار ” و”التقدمي”، إنما هناك نقاشات مستمرة للتكامل بين المبادرات على تنوعها، وإيجاد تقاطعات مشتركة يمكن البناء عليها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، إذا ما تضافرت الجهود، وتوافرت النوايا لذلك”.
وذكّر الخير في تصريح بأن “تكتل الاعتدال كان أول من تموضع في الوسط، ولم يكن جزءاً من أي اصطفاف، لإدراكنا أن الاصطفافات، كما كانت وما زالت، لن تنتخب رئيساً للجمهورية، ولا وظيفة لها إلا إطالة أمد الفراغ الرئاسي، وأن لا مفر من التشاور للوصول إلى حلول، واليوم، وكل يوم، يتأكد مدى صوابية موقفنا، في ظل تقاطع كل المبادرات على مبدأ التشاور، بمعزل عن تفاصيله، وفي ظل الحديث عن حاجة لخلق قوة ضغط وسطية من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.