الهاتف او “التلفون” الذكي … الخطورة حد الكارثية ..
د. علي رباح
ليست القضية متعلقة بتسريب بعض المعلومات على اختلاف حساسيتها، إنما اصبحت الخطورة الى الحد الذي لا يمكن التغافل عنها، او التعاطي معها بإهمال ولو جزئي متناهي في الصغر ..
والكلام يطول في قدرة هذا الهاتف على التنصت، صوتاً وصورةً، الى تحديد اماكن التواجد وخريطة التتبع، من هم المجتمعون وكيفية واوقات تجمعهم، بصمة الصوت، .. وغيره وغيره ..
إنما يمتد الامر الى اجراء دراسات معمقة حول المجتمع المستهدف، من ادنى صغيرة الى اكبر كبيرة، وإنشاء قواعد بيانات لبيعها لمن يدفع، واستخدامها في عمليات الاغتيال، والقصف، والاجتياحات وكل ما يخطر ببالكم من جرائم ..
وتدور اسئلة في ذهني، لا بد من ان تجيبوا عليها ولو بصمت:
١. هل انت مستعد لتحمل مسؤولية مقتل مقا*.وم او عسكري من الجيش او مدني .. من خلال تتبع المعلومات على هاتفك او تتبع هاتفك الذي اقحمته في اماكن لا يجب ان يكون فيها.
٢. هل انت مستعد ان تكون شريكاً للعدو في صنع بعض الانتصارات على بلدك وامتك .. وتأخذ دور مقدم معلومات ولا سمح الله دور العميل الغبي الذي يتعامل مع العدو دون ان يعلم ..
٣. هل انت مستعد لتكون سبباً في خسارة احبابك، او خسارة احباب الناس وتقف يوم القيامة فيُعطى نصيبك من دم فلان وفلان .. والقائمة قد تطول، لأنك “ماشالله عنك”، عندك معلومات ومعطيات تجعلك سباقاً، فترضي غرورك الالكتروني وتنتفخ شخصيتك المهمة؟..
اتكفي هذه الاسئلة او ازيدك من الشعر بيتاً ..
نداء الى الجميع، الموضوع لا يستهان به، واقصد الجميع بمن فيهم شباب الحزب .. اوقفوا هذه الكارثة، اوقفوا هدر دمائنا بسبب هواتفكم الذكية … فالوحدة ٨٢٠٠ الاسرائيلية تتعقب كل ما تفعلوه بحضور هواتفكم، وتتعقب المحيط بهذه الهواتف … فكونوا الامناء، الاذكياء، الاقوياء .. ولا تكونوا مطية للاعداء المتخفين وراء شاشاتكم ..