أقرت الحكومة اللبنانية الموازنة العامة وارسلتها الى مجلس النواب حيث أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد جلسة مجلس الوزراء على أنه “لدينا عجز 7 آلاف مليار في الموازنة وهي لاحتياط الموازنة وهذه المرة الأولى التي تكون فيها الإيرادات والنفقات متقاربة في الموازنة إلى هذا الحد”، مشيرا الى ان “مجلس الوزراء قرر منح موظفي القطاع العام مساعدة شهر عن كل شهر لا تقل مليونين ولا تزيد عن 6 ملايين ليرة”، مضيفا انهم في الحكومة “صحّحوا الضرائب والرسوم في الموازنة بناءً على سعر الصرف ويحاولون تحقيق التوازن في هذا الموضوع، والتوازن عبارة عن فرق سعر العملة الأجنبية مقارنة مع الليرة”، معلنا ان عجز الموازنة أصبح ١٧ %
وفيما يخص الدولار الجمركي اكد ميقاتي انه سيتم العمل به عند اصدار الموازنة في مجلس النواب واقتراحنا هو على سعر منصة صيرفة مع الأخذ بعين الاعتبار الغاء الرسوم عن السلع الغذائية والادوية وزيادة سعر السلع ستكون بين 3 و5% فقط.
الى ذلك امد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان “المطلوب تركيز الجهود لمعالجة قضايا المواطنين المعيشية والاجتماعية التي تثقل كاهلهم وتسبب معاناة يومية لهم، ومن هنا ضرورة إيجاد الحلول المستدامة لها”، ودعا عون الى “مراقبة الأسعار ومكافحة الغلاء وتطبيق القوانين ووضع الضوابط لمراقبة الأنشطة التجارية ومدى الالتزام بالأسس العلمية والقانونية لتحديد الأرباح والأسعار”، مشيرا الى انه “من المهم أن يترافق مشروع الموازنة مع خطة التعافي المالي والاقتصادي التي هي قيد المناقشة والتحضير من قبل فريق العمل المكلف برئاسة نائب رئيس الحكومة”، مطالبا “أن تتضمن خطة التعافي المالي والاقتصادي، تحديد الخسائر وكيفية توزيعها وإعادة هيكلة المصارف وإعادة رسملة وهيكلة مصرف لبنان والإصلاحات الهيكلية والبنيوية ومكافحة الفساد بدءا بالتدقيق الجنائي”.
اما زيارة هوكشتاين الى بيروت، اعلن عن تبلغه من رئيس مجلس النواب نبيه بري رفضه أمرين هما اعادة البحث بخط هوف والاستثمار المشترك الذي يعد نوعاً من التطبيع. هذا في وقت استبق لبنان هوكشتاين بتكريس الخط ٢٩ بدلا من الخط ٢٣ مع التلويح بتعديل المرسوم ٦٤٣٣.
اقتصاديا، يبدو أن معضلة أزمة المحروقات ستستمر بحكم انعكاسات أسعار النفط عالمياً، وتلاعب سعر صرف الدولار محلياً، فهذين العاملين يتحكمان باسعارها صعوداً وهبوطاً، من دون اغفال مشكلة شحّ المازوت المستجدة في السوق، والناتجة عن عدم تفريغ حمولة باخرة المازوت حتى الآن، والتي تعرضت منذ أيام لحادث بحري.
الى ذلك سجلت وزارة الصحة اللبنانية 6060 إصابة جديدة بفيروس كورونا إضافة الى 20 حالة وفاة.