المقاومة تسجل رقماً قياسياً من العمليات: 10 قتلى في 24 ساعة وتدمير 6 دبابات

المقاومة تسجل رقماً قياسياً من العمليات: 10 قتلى في 24 ساعة وتدمير 6 دبابات

كتبت جريدة “الأخبار”:

سجّلت المقاومة، أمس، رقماً قياسياً لعمليّاتها العسكرية ضد قوات العدو الإسرائيلي التي تحاول التوغّل في البلدات الجنوبية الحدودية، أو عمليات إطلاق الصواريخ على تجمّعات قوات العدو في المستوطنات الشمالية، أو حتى استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ والمُسيّرات. وحتى منتصف ليل أمس، بلغت حصيلة عمليات المقاومة نحو 50 عملية متنوّعة. لكن أبرزها وغالبيتها تدور حول التصدّي لتوغّل قوات العدو في القطاع الشرقي، وبشكل خاص في محور العديسة – كفركلا – مركبا – حولا، حيث من الواضح أن العدو تلقّى هناك ضربات قاسية، بعدما كانت قواته قد تعرّضت في القطاع الغربي لضربات قاسية أيضاً، دفعتها إلى خفض زخم محاولات التقدّم هناك.

في المقابل، اعترف جيش العدو، خلال 24 ساعة، بمقتل 10 من جنوده وضباطه، وإصابة أكثر من 30 آخرين، من بينهم إصابات خطيرة. وقال جيش العدو، أمس، إن ضابطين و3 جنود قُتلوا، وأُصيب 24 جندياً، مساء الخميس، إثر استهدافهم بـ«قذيفة هاون»، أو صاروخ ثقيل، أو صاروخ موجّه، حيث كان عدد كبير من الجنود يقفون بالقرب من مبنى، بعد مهمة إمدادات. وأتى الإعلان صباح أمس، بعد ساعات من إعلان جيش العدو مقتل 5 ضباط وجنود، وإصابة 6 بجروح خطيرة إثر وقوعهم في كمين في القطاع الغربي مساء الأربعاء. وعلّق وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت على مقتل الضباط والجنود الإسرائيليين، معتبراً أنه «يوم صعب»، وأكّد أن «على إسرائيل أن تظل متّحدة من أجل الوقوف بثبات».

من جهتها، أعلنت المقاومة في 48 بياناً، أمس، تنفيذها عمليات مختلفة. واستهدف المقاومون تجمّعات لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرات المنارة والمالكية وكفرجلعادي وبيت هيلل، وبين مسكفعام والعديسة، إضافة الى ثكنة شوميرا حيث أعلن جيش العدو عن إصابة 6 جنود بجروح خطيرة عقب سقوط صواريخ المقاومة على «غرفة محصّنة» اختبأ فيها الجنود. كما استهدفت المقاومة تحشّدات قوات العدو في محيط موقعي المرج ورويسات العلم، وعند أطراف بلدات عيترون والطيبة ومركبا وحولا. كذلك، استهدف المقاومون تجمعاً لقوات العدو في أطراف مروحين بِصاروخين موجّهين، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة. كما استُهدف موقعا حبوشيت ومربض مدفعية العدو في نافه زيف بصليتين صاروخيتين. وشنّت المقاومة هجمات بمُسيّرات انقضاضية على موقع البغدادي، وعلى تجمعين لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنة يعرا وفي كسارة كفرجلعادي، وأصابت أهدافها بِدقة. كما استهدفت بالمُسيّرات قاعدة فيلون (مقرّ ومخازن طوارئ فرقتي 36 و210) شرق مدينة صفد. وقصفت المقاومة مستعمرات كرمئيل ومدينة صفد المحتلة ومستعمرات حتسور وكريات شمونة وكتسرين بصليات صاروخية. وضمن سلسلة «عمليات خيبر»، تمّ استهداف قاعدة رامات ديفيد الجوية بصاروخ نوعي، وقاعدة الكرمل (جنوب حيفا) بصلية صاروخية نوعية.‏

علّق غالانت على مقتل الضباط والجنود، معتبراً أنه «يوم صعب»

وعلى صعيد القتال البري، استهدف المقاومون قوّة صهيونية مؤلفة من 12 جندياً على أطراف بلدة عديسة بصاروخ موجّه أوقع فيهم إصابات مؤكدة، وبعد 20 دقيقة تدخّلت آلية عسكرية من نوع «هامر» في داخلها 4 جنود لمساندة القوة الأولى، فاستهدفها المقاومون بصاروخ موجّه، ما أدى إلى سقوطهم بين قتيل وجريح. وفي حي الوزاني في كفركلا، استهدف المقاومون قوة إسرائيلية مؤلفة من 4 جنود قرب آلية، وقوة إسرائيلية ثانية مؤلّفة من 3 جنود قرب آلية أخرى، في الحي نفسه، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وعلى صعيد الدبابات، استهدف المقاومون دبّابة «ميركافا» على أطراف بلدة مروحين بصاروخ موجّه، ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح طاقمها. ثم استهدفوا دبابتين على أطراف بلدة عديسة بِصاروخين موجّهين. وقرب موقع مسكفعام القريب، تمّ استهداف دبابة أخرى، ودبابة على طريق مركبا – عديسة. كما استهدف المقاومون دبابة «ميركافا» تقدّمت باتجاه حولا، وأمطروا القوة الإسرائيلية المرافقة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، وأوقعوها بين قتيل وجريح.

وعلى وقع الخسائر الباهظة التي يتكبّدها الجيش الإسرائيلي في الميدان، نقلت قناة «كان» الرسمية عن مسؤولين كبار في المنظومة الأمنية قولهم إن «العملية البرية في جنوب لبنان صارت في مراحلها النهائية، وبحسب التقديرات فمن المتوقّع الانتهاء من المناورة البرية خلال أسبوع إلى أسبوعين إذا لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة، ووفقاً للاعتبارات العملياتية والسياسية». ويقرّ المسؤولون الأمنيون بأن «الجيش الإسرائيلي لم يصل بعد إلى جميع القرى الواقعة بين رأس الناقورة ومزارع شبعا»، لكنهم يعدون بأنه «سيصل». كما يتحدّثون عن أن «الاعتبار الرئيسي هو الاعتبار السياسي، قبل إنهاء العملية البرية». ومن جهته، نقل المراسل العسكري للقناة 12 العبرية عن مصادر مطّلعة قولها إن «إسرائيل قد تنقل عملياتها البرية إلى مكان آخر في لبنان، أو تستمرّ في الغارات على بيروت حتى تحقيق المفاوضات أهدافها».

في المقابل، تعرّضت بلدات عدة في الجنوب والبقاع لغارات إسرائيلية. كما شنّ الطيران الحربي غارة على معبر المصنع، وأخرى على معبر جوسي، عند الحدود اللبنانية السورية. ومساء أمس، نفّذ العدو نحو 10 غارات على الضاحية الجنوبية، استهدفت مبانيَ سكنية في حارة حريك والكفاءات وبرج البراجنة والليلكي.

Exit mobile version