شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن “لبنان مع المقاومة بلد قوي وسيد وقيمة وطنية واقليمية لا يستطيع العالم ان يتجاوزها”، وقال في بيان: “وفقاً للضرورة الوطنية لا شيء أهم من تلاقي القوى النيابية للإنتهاء من تسوية رئاسية تليق بالميثاقية التوافقية التي تتناسب مع العائلة اللبنانية وشراكتها الدستورية. وبكل محبة ومنطق وطني أقول للبعض: لبنان موجود بقلب قاطع استراتيجي وسط نار المنطقة وضمن جنازير أخطر إرهاب صهيوني لذلك لا يمكنه أن يكون خارج حرب السيادة الإقليمية وميزان مصالحها الذي يتقاطع صميم المصلحة اللبنانية، وقيمة لبنان السيادي بهذه الحرب من قيمة المقاومة وقوتها الرادعة، ومع المقاومة لبنان بلد قوي وسيد وقيمة وطنية إقليمية لا يستطيع العالم أن يتجاوزها، والتعطيل الرئاسي له علاقة بالبازار السياسي المعيب لا بحرب غزة، على أن أشلاء غزة وصخيب جثثها سيشكّل أكبر موازين الله يوم القيامة، والتواضع الأخلاقي من أجل الدم الوطني مطلوب، والقداسة التي تحيط بعمل المقاومة فوق الحسابات الداخلية وتفاهة تفاصيلها، والتعطيل الرئاسي موجود بالزاروب الضيّق لا بالتضحيات السيادية الكفيلة بإبقاء هذا البلد وطناً لكل طوائفه”.
واضاف: “فقط نريد شجاعة سياسية وشهامة وطنية تنتهي بتسوية رئاسية تليق بشراكتنا الوطنية وتضحيات المقاومة التي لا تعرف مصلحةً عليا فوق مصلحة لبنان وشراكة طوائفه التي تتشكل منها العائلة اللبنانية”.
من جهة اخرى ، نعى المفتي قبلان في بيان، “العلامة الرباني المحقق الشيخ علي كوراني بكل مسيرته الحافلة بقداسة العلم والتقى والإيمان والبشارة المهدوية العظمى والسند النصير للمقاومة ولكل مستضعف بهذا العالم، وأكبر وصاياه على الإطلاق: لا تنسوا مهديَّ الله الرقيب على هذه الأرض، القريب جداً منكم والحاضر بكل مفاصل التاريخ، والناظر بأعمال الخلائق، والشرط الضامن لهذا الكون، والموجود بعروة هذا الوجود العميق، وتذكّروا أنّ الأيام عدد، وأنّ الحوزة العلمية ضرورة محتومة على الإمام القائم، وأنّ الغيبة الكبرى تنصرم، وأنّ شمس الله المقرونة بالمهدي على محلها من موعد الصيحة الكبرى”.