أكد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة”، أن “توسع بنك أهداف الصهاينة في لبنان وتهديدات العدو لا تزيدنا إلا إصراراً على محاربته ومواجهته وإسناد المستضعفين في غزة وفلسطين”.
واعتبر أن “الإنجاز الكبير الذي حققته معركة طوفان الأقصى، مَثَّل حالة إلهام غير مسبوقة للأمة العربية والإسلامية بإمكانية هزيمة المشروع الصهيوني وإنهاء الاحتلال، ويجب على كلٕ منا إعداد العدة بما يتناسب مع واقعه وبذل الجهد لضرب الصهاينة بكل وسيلة وإمكانية ومكان”.
ورحب بإعلان كل من إيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين، وقال: “تعتبر هذه الخطوة تاريخية، وهذا نتيجة لجهاد إخواننا وصمودهم، وندعو جميع بلدان العالم للاقتداء بهذه الخطوة، وحتى الآن اعترفت 147 دولة بدولة فلسطين، منها 11 دولة أوروبية، وهذا تطور نوعي يعكس بُعد غزة العالمي”.
وأشار إلى ما ورد في وكالة “أسوشيتد برس” بأن “روايات ارتكاب حماس عنفا جنسيا في 7 أكتوبر ملفقة وغير صحيحة، وهذه التقارير أكاذيب تهدف للتغطية على التعامل الإنساني مع المحتجزين الإسرائيليين”.
وتابع: “حرب الطوفان أكدت مركزية القدس في قلب الأمة كجامعة موحّدة لشعوبها وتياراتها وأعراقها، وكموجِّهة لبوصلتها نحو عدوها المشترك المعادي لنهضتها ووحدتها”.
وأضاف: “أيًا تكن نتيجة الحرب على غزة، فإن الأمة قد وجدت نفسها مدفوعة دفعًا لتحمّل مسؤولياتها، بعد أن فرضت المعركة الاستحقاقات عليها، وإن أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمة هي كيفية تحقيق حالة التفاعل المنهجي المستمرّ والمتصاعد، بما يتناسب مع عظمة التَّحدي بخطورة المرحلة”.
ورأى أن “تجريم الصهاينة في مجلس الأمن وإصدار مذكرات توقيف بحق زبانيته خطوة نحو إحقاق الحق، وعلى الدول العربية مساندة جنوب افريقيا في حراكها الحقوقي والقانوني المشروع”.
وختم: “إنّ الدولة مسؤولة، بمعايير السياسة والقانون، عن الارتكابات والخسائر التي وقعت في مؤسّساتها العامة، وأموال المودعين مسألة عامة”.