المعركة الرئاسية انطلقت : من هو الرئيس المقبل في التاسع من كانون الثاني؟
كتب د قاسم قصير:
التزم الرئيس نبيه بري بالوعد الذي اطلقه خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان بانه فور حصول وقف العدوان سيتم تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، واعلن بري تحديد التاسع من كانون الثاني من العام المقبل موعدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واكد ان هذه الجلسة ستكون جدية ومثمرة وانه سيتم دعوة السفراء العرب والاجانب الى حضور الجلسة ، وذلك في اشارة الى اهمية هذه الجلسة واحتمال كبير ان تنتهي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
كما اشار الرئيس نبيه بري الى ان الفترة التي تفصلنا عن موعد انتخاب الرئيس ( حوالي الشهر تقريبا ) ستكون فرصة لاجراء اتصالات ومشاورات وحوارات بين الاطراف اللبنانيين للتوافق على انتخاب الرئيس وفي حال لم يتم التوافق فان الجلسة ستشهد منافسة انتخابية ، كما ترافقت دعوة الرئيس بري مع عودة الحراك السياسي والدبلوماسي في لبنان والمنطقة وزار لبنان المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان للاطلاع على الاجواء السياسية واكد اهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وسيزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون السعودية حيث من المتوقع ان يكون الملف اللبناني من ضمن الملفات التي ستبحث.
وعلى الصعيد الاميركي اختار الرئيس المتخب دونالد ترامب السيد مسعد بولس مستشارا له للشؤون العربية وهو اميركي من اصل لبناني ولديه علاقات مهمة مع الاطراف اللبنانية وقد اشار مسعد في احد تصريحاته بانه يمكن تاجيل انتخاب الرئيس لمدة شهرين او ثلاثة ، وقد يكون هذا التصريح بهدف اعطاء الفرصة للمزيد من الاتصالات والمشاورات بشان انتخاب الرئيس وتكون الصورة اكثر وضوحا بعد تطبيق وقف اطلاق النار واستلام الادارة الاميركية الجديدة مهماتها .
لكن بانتظار استكمال تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وفي ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخوف من عودة اجواء الحرب مجددا فان الاتصالات والمشاورات الداخلية والخارجية ستستمر من اجل حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها في التاسع من كانون الثاني المقبل.
واما على صعيد المرشحين للرئاسة ومن هي الشخصية التي يمكن ان تصل الى موقع الرئاسة الاولى؟
الرئيس نبيه بري والمسؤولون في حزب الله اكدوا انهم لا يزالون يتمسكون بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ، لكن موقع اساس ميديا نقل عن مستشار بري النائب علي حسن خليل امكانية البحث عن مرشح توافقي اذا تعذر انتخاب فرنجية.
وهناك عدد كبير من الشخصيات التي تطرج اسمائها حاليا بعد استبعاد الوزير السابق جهاد ازعور وصعوبة وصول قائد الجيش العماد جوزيف عون ، ومن هذه الاسماء : السفير السابق ومدير المخابرات السابق جورج خوري وهو الاكثر ترجيحا ، الوزير السابق الدكتور ناصيف حتي ، الوزير السابق زياد بارود ، النائب ابراهيم كنعان ، الدكتور شبلي ملاط ، الوزير السابق ناجي البستاني ، الوزير السابق جان لوي قرداحي ، المصرفي ايلي عساف ، السفير الدكتور فريد الياس الخازن ، النائب نعمة افرام والنائب فريد هيكل الخازن وغيرهم من الشخصيات السياسية ، وقد تكون هناك خيارات اخرى غير معلنة.
وبانتظار التاسع من كانون الثاني المقبل وفي حال لم تتطور الاوضاع على الجبهة الجنوبية ولم تؤد التطورات في سوريا الى حرب اقليمية جديدة ، فان الاتصالات واللقاءات ستتكثف كي يكون الموعد المقبل لجلسة انتخاب الرئيس هو الموعد الحاسم والنهائي.