أخبار خاصةالاخبار الرئيسيةمقالات

المشاركة من أجل الميثاقية لها شروطها :المشاركة و حفظ المقاومة …

كتبت فاطمة شكر “مركز بيروت للأخبار” 

كل الأنظار اتجهت إلى تسمية نواف سلام كرئيسٍ مكلفٍ لتشكيل الحكومة، وبالرغم من كل ما يحصل من محاولات لفكفكة العقد التي ظهرت منذ بداية ربطة العنق الأولى المتمثلة برئاسة الجمهورية ، وتلاها عقدة العقد التي كانت من المتوقع أن يحافظ عليها الرئيس نجيب ميقاتي ، لكن البعضَ أراد لتلك المرحلة أن تكون شبه انتقامية بمزاجٍ قد حُضِرَ له من أجل سلوكٍ لم يكن متوقعاً وبذلك بدا المشهدُ وخاصةً ما قام به البعض بعد الاستشارات النيابية حيث أدلوا بدلوهم لناحية رفض ذكر المقاومة في البيان الوزراي وإمكانية تشكيل حكومة دون مشاركة الثنائي الوطني ، بأن ما حصلَ قد حصلَ وبدا ذلك على أنه عملية إنتقامية وليست انتخابية بمشاوراتٍ بدت أنها حُبكت في الخارج ضمن معطياتٍ بدأت منذ الهدنة الهشة والتي لم تتوقف فيها الاعتداءات الاسرائيلية حتى هذه الساعة ، حيث ظهر أن ما يُريدُه البعض أن يثبت واقعاً جديداً تحت مرمى واستهداف كل ما له علاقة بالتوافق الوطني والانحياز إلى خطوط تماس يصلُ الأمرُ بها لتجاوز الخطوط الحمراء لكل ما لها من كلمة لصياغة التفاهمات والعيش المشترك ، وكل ذلك كان واضحا تحت تأثير الضغوط الخارجية والنيران العدوة التي تمارس على لبنان.

هذا ما كانَ في البداية ،أما ما يحصل اليوم فالانتقال إلى مرحلة المشاورات الغير ملزمة تحت قبة البرلمان والتي يحاول الرئيس المكلف الدكتور نواف سلام بحل العقد و تبسيطها لدرجة أنه يسعى لترميم ما قامت به مكونات سياسيةٌ تعتبرُ المسؤولة الأولى والتي تقع على عاتقها من خلال ما قامت به وبتنفيذه لقراراتٍ استجرت لممراتٍ داخلية كلٌ على طريقة الإيعاز وبوسائل لفرض أمرٍ واقعٍ عليها.

وفي المعلومات المتوفرة فإن الرئيس نبيه بري يبدو أنه منزعجٌ من تلك الطريقة التي استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة والتي أعدمت كل ما من شأنه الوصول الى حكومة وفاقٍ وطني كان يسعى اليها الثنائي من أجل الخروج من حالة التفكك التي كان الرهان عليها لاسقاط كل المواثيق الوطنية التي تعبرُ عن هيئة إنقاذ لبلدٍ أصبح بحاجة لها ، فالمؤشرات تشير إلى أن الساعات القليلة المقبلة تنتظر ما سيؤول اليه لقاء الرئيسين بري ونواف سلام ،لكن على ما يبدو هناك قرارٌ حاسمٌ من جهةٍ الثنائي الوطني بعدم المشاركة بالحكومة ، لأن الخطوات من أجل الوصول إلى تسويةٍ اجماعية توافقية تحافظ على الميثاقية التي من المفترض أن تُخرجَ ما نحن فيه وقد تكون مطالبٌ صعبة المنال للطرف الآخر ولاسيما لو تحدثنا عن موضوع الثلث المعطل والنظر في بيان الحكومة بما له علاقة ب النقطة التي تتحدث عن شرعية المقاومة التي من خلالها فيما لو حصلت هذه التفاهمات عليها قد تنجلي الصورة ويتضح من خلالها المشاركة او عدمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى