المركزي الصيني يدعو إلى التحلي بالصبر حتى يترسخ التعافي
ألمح بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إلى تقديم مزيد من الدعم للسياسات الاقتصادية، ودعا إلى التحلي بالصبر حتى تترسخ عملية التعافي، حسبما ذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس.
وذكر مسؤولون بارزون بالبنك أن لديهم المجال الكافي لتخفيف السياسة المالية إذا لزم الأمر، وألمحوا إلى تعديلات محتملة على معدل الاحتياطي المطلوب للبنوك وإلى مزيد من التخفيف المستهدف للضوابط على الممتلكات.
وقال ليو جوشيانج، نائب محافظ البنك المركزي، للصحافيين في بكين أمس “لا يزال لدينا مجال واسع للتعامل مع التحديات والتغيرات غير المتوقعة. يتعين أن نتحلى بالصبر والثقة في نمو الاقتصاد المستمر والثابت”.
وذكر ليو أن الصين ستنفذ سياسة نقدية مستهدفة وقوية.
وواصل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أمس، ضخ أموال في النظام المالي من خلال عمليات السوق المفتوحة.
وقال بنك الشعب الصيني إنه أجرى عمليات إعادة شراء عكسية لأجل سبعة أيام، بقيمة ملياري يوان (2.8 مليار دولار )، وبسعر فائدة 1.9 في المائة.
وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي، وفقا للبنك المركزي.
وتعد عمليات إعادة الشراء العكسية، عمليات يشتري فيها البنك المركزي أوراقا مالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على إعادة بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.
إلى ذلك، سيعقد المؤتمر الثاني للمنتدى العالمي للتنمية الاقتصادية والأمن لمنتدى بوآو الآسيوي، خلال الفترة بين يومي 29 و31 أكتوبر المقبل، في مدينة تشانجشا، حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين، وذلك وفقا لمؤتمر صحافي الخميس.
وتحت موضوع “التنمية العالمية والأمن المشترك”، سيشهد الحدث أكثر من 30 نشاطا، بما في ذلك منتديات فرعية وطاولات مستديرة ومعارض. كما سيجتمع مسؤولون حكوميون ورؤساء منظمات دولية وممثلو أعمال وعلماء لتبادل وجهات نظرهم حول أبرز مستجدات القضايا في التنمية والأمن العالميين.
وفي المؤتمر الصحافي، قال لي باو دونج الأمين العام لمنتدى بوآو الآسيوي إن الحدث سيجري تحليلا معمقا للاتجاهات والتطورات الجديدة في التنمية الاقتصادية والأمن ويستكشف تعزيز النمو العالمي والأمن المشترك.
وسيشارك في استضافة المؤتمر منتدى بوآو الآسيوي والحكومة الشعبية لمقاطعة هونان.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج بيانات أصدرتها الجمعية الصينية لمصنعي السيارات نموا قويا في حجم إنتاج ومبيعات المركبات التجارية في البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأشارت البيانات إلى بيع إجمالي 1.971 مليون مركبة تجارية في الصين خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 15.8 في المائة على أساس سنوي، بينما قفز حجم إنتاج المركبات المذكورة 16.9 في المائة لتصل إلى 1.967 مليون وحدة.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، سجل حجم إنتاج ومبيعات الحافلات والشاحنات نموا مزدوج الرقم قياسا إلى الفترة نفسها من العام الماضي، مع ارتفاع حجم مبيعات الحافلات 24.3 في المائة، ليصل إلى 223 ألف وحدة.
وفي يونيو الماضي وحده، بلغ حجم مبيعات المركبات التجارية 355 ألف وحدة، بزيادة 26.3 في المائة عن الفترة نفسها من 2022.
ووصل حجم إنتاج هذه المركبات إلى 342 ألف وحدة في الشهر الماضي، بزيادة 31.3 في المائة على أساس سنوي، بحسب البيانات الصادرة.