المجلس الأرثوذكسي: للتفاهم على رئيس توافقي ينقذ الوطن ويكون بعيداً عن كل الاحزاب والتيارات
أشار رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني روبير الابيض، في بيان، الى انه “منذ سنوات نشهد كيف أن الأنظمة العربية الديكتاتورية والمخابراتية والإقطاعية تتساقط واحدة تلو الاخرى، بسبب السياسات الفاشلة والدموية التي كانت تتعاطى الترهيب والتخويف مع شعوبها. واليوم شاهدنا كيف كان سقوط النظام السوري الديكتاتوري والمخابراتي سريعا وبشكل مفاجئ والشعب السوري قد انتفض على الظلم، مطالباً بالحرية والديمقراطية والعيش بامان”.
أضاف: “لا ننسى هذا النظام القاتل لعدد كبير من الزعماء اللبنانيين من كمال جنبلاط إلى القائد الشهيد الرئيس بشير الجميل والرئيس رفيق الحريري إلى قافلة شهداء ثورة الارز لا ننسى جبران توتيني، الله يرحم كل الشهداء الأبطال، لقد انتهت كل الأنظمة والسياسات العربية التي كانت تحكم وتتحكم بدولها وشعوبهم والعالم يتغير ويتطلع الى الوحدة العربية الحقيقية المستقبلية”.
وتابع: ” مبروك للشعب السوري الحرية والإستقلال والخروج من هذا النظام القمعي والمخابراتي، علينا ان نتعظ اليوم مما حصل في سوريا ونتعلم من اخطاء هذه الدول المحيطة بنا. المطلوب من هذه المنظومة السياسية في لبنان التي تتحكم بالوطن والمواطنين منذ سنين أن تأخذ الوضع الخطير بعين الاعتبار وتعمل على الخروج من هذه العقلية الرجعية المتحكمة بالوطن والمواطنين. لذا نناشد اليوم كل هؤلاء الزعماء السياسيين ونواب الامة العودة إلى النظام والدستور اللبناني والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وإبعاد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية والمحيط، فانهم يراقبون وينتظرون اي خطأ قد يوقعنا في الفخ والتقسيم والانقسام الطائفي الداخلي الذي يحضر للبنان،وليفهم الجميع ان لا حل في لبنان الا بتحصين الوحدة الوطنية الداخلية، فلا تضيعوا الوقت، لا تراهنوا على دعم اي دولة خارجية، عليكم التفاهم على رئيس توافقي لإنقاذ الوطن ويكون بعيداً عن كل الاحزاب والتيارات السياسية والمنظومة السابقة”.
وختم الابيض: “نعيش على حافة الفوضى والانهيار بسبب ما يحصل من حولنا وسقوط الأنظمة الديكتاتورية والطائفية، ونخاف من تدفق السوريين مرة ثانية إلى لبنان هربا من حكم المعارضة، فالمطلوب من كافة القيادات السياسية النيابية والحكومية الوطنية اعطاء الضوء الاخضر والدعم المطلق لجيشنا اللبناني البطل بان يقوم بواجبه ودوره الوطني الدقيق لضبط الانتشار على كافة الحدود اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والشرق الى الغرب حتى لا يدخل لبنان هؤلاء المسلحين لزعزعة الاستقرار الداخلي، واما في ما يتعلق بوضعنا فعلى جميع الاحزاب والتيارات تسليم كل السلاح للجيش اللبناني وترك مهمة الدفاع عن الوطن للمؤسسة العسكرية الوطنية حصراً والعودة إلى النظام السياسي البرلماني الداخلي. لا يظن احد بعد اليوم بانه قادر ان يتحكم بالوطن والمواطنين وأخذنا رهينة له، لبنان لكل اللبنانيين فهو بلد واحد ذو سيادة حرة ومستقلة. نتمنى ونرجو رجوع جميع الرفاق اللبنانيين المخطوفين في السجون السورية وعودتهم الى بلادهم”.