يخفي عالم الطبيعة بين طياته الكثير من الأسرار الغريبة، حيث تستخدم الكائنات والنباتات طرقا معقدة، تؤمن لها عملية الاستمرار، في ظل الظرف القاسية التي تكيفت معها منذ ملايين السنين.
وتعتمد بعض الكائنات والنباتات الطفيلية عادة على مضيف من أجل تأمين وسيط يساعدها على تخطي إحدى مراحل حياتها، ويومن لها مصدرا وفيرا للغذاء من دون أي عناء.
وطور الطفيلي المعروف باسم “cactus mistletoe” لنفسه طريقة فريد لتأمين مصدر جيد للغذاء والماء في ظل الظروف القاسية، حيث تشكل حياة هذا الطفيلي دائرة تكون براز الطيور جزءا أساسيا منها.
تسقط الطيور بذور الطفيلي عن طريق البراز بعد التهامها، حيث يخرج من البراز ما يشبه الدودة الغريبة التي تدخل إلى الصبار وتسكن فيه لأشهر، بحسب التقرير المنشور في “BBCEarth”، على “يوتيوب”.
وينمو الطفيلي بداخل الصبار ويحصل منه على الماء والغذاء، وبعد مرور عام على سيطرته على شرايين الصبار المائية، “ينفجر” هذا الطفيلي على شكل كتلة من الأزهار على الصبار، لتعود الطيور وتلتهم البذور، في دائرة طبيعية تكاد ألا تنتهي.