اللقاء الكاثوليكي: من يتعرض للجيش الوطني وقيادته يعمل لصالح العدو
أصدر اللقاء الكاثوليكي بيان جاء فيه: “يطالعنا أعداء الوطن من حين لآخر بتصريحات وبيانات اقل ما يقال فيها انها تعبر عن عدم وطنية مطلقيها لا بل خيانتهم للوطن.
من يتعرض للجيش الوطني وقيادته في أي بلد من العالم يعتبر قانونياً خائناً وعميلاً ويحاسب على هذا الأساس، لاسيما في أوقات وأوضاع مصيرية يمر بها الوطن وتعرض استقراره وديمومته وعزته وسيادته للأخطار امام اعدائه في الداخل والخارج”.
اضاف البيان: “نتساءل مع أهلنا من كل الطوائف ومن كل المناطق هل تغييب الجيش والحلول محله حمى لبنان وأهله ومنع الدمار والخراب والخسائر وحفظ السيادة جواً وبحراً وبراً وبنى وساعد ومنع الفقر والهجرة والتشرد وكل المصائب والافلاس والفساد وغير ذلك؟؟ لا بل كرسها ورسخها وضيع الوطن في مجاهل مصالح الدول على حساب مصلحة لبنان!!
من قال ان على الجيش اللبناني ان يكون مماثلاً لجيش العدو الإسرائيلي او اقوى، فهل جيوش العرب كانت كذلك وما زالت؟ وهل عليهم سحب جيوشهم عن الحدود؟
ومن قال ان وجود الجيش على الحدود باسطاً سلطته على كامل الأراضي اللبنانية وحده تعبيراً عن سيادة الدولة واستقلاله وكيانها يقضي بأن يكون جيشنا اقوى من جيوش متاخمة؟”
وتابع: “هل جيش المكسيك قادر امام جيش الولايات المتحدة؟ ام كندا كذلك؟
وهل جيوش رومانيا وبلغاريا وأوكرانيا وغيرها اقوى من جيش روسيا؟ ام ان جيش تايوان اقوى من جيش الصين؟ ام سوريا امام إسرائيل.
وهل يكون الحل بعدم مرابطة هذه الجيوش وغيرها على حدودها؟
انه العذر الأقبح من الذنب، لا بل هو العمل ضد الدولة والوطن والخيانة العظمى.
يحمي حدودنا القانون الدولي، والمنظمات الدولية والاتفاقيات الدولية والعلاقات الدولية والعدل والمنطق والاستقرار ورفض الاعتداء، ووقوف الشعب وراء جيش الوطن.
إضافة الى وجود جيشنا الذي لا يعتدي ولا يعطي مبرراً وحججاً للعدو ليعتدي علينا ويعلن امام العالم انه يدافع عن نفسه هكذا كان الحال قبل العام 1965، تاريخ بدء العمليات الفلسطينية من الجنوب فكانت الحجة وبداية التعدي علينا”.
وختم: “كفى مهاترات وهرطقات وتبريرات تغطي العمالة والتخريب والأهداف غير السوية، ونطالب أجهزة الدولة المعنية، من مجلس النواب والحكومة والأجهزة الأمنية والقضاء، القيام بواجباتها تجاه الوطن بمحاسبة هؤلاء دون تهاون ولا وساطات ولا تدخلات لنعيد بناء وطننا الأكبر من الجميع ونعمل جميعاً على ديمومته وحمايته وازدهاره وسلامه، لننافس دول العالم بقيمنا وفكرنا وانتاجنا وثروتنا البشرية والمادية.
السلام وحده يدمر العداء والأعداء ويحفظ البشر والحجر والقيم”.