اللجنة الخماسيّة” منهمكة بـ “العاجل” و”المهم”.. أين أصبح الملف الرئاسي؟
تتراجع درجة الاهتمام محليًا ودوليًا بالملف الرئاسي في لبنان، سعيًا لسدّ الفراغ المستمر في قصر بعبدا، في ظلّ أوضاع صعبة، بل وكارثية يمرّ بها البلد على مختلف الصعد، وتقدّم ملفات وقضايا عدّة إلى واجهة الأحداث، لا سيما تلك المرتبطة بالجبهة المفتوحة في الجنوب، التي تترنّح ما بين التصعيد والتهدئة النسبيّة، وفقًا لمجريات الميدان ومستجداته، غير أنّ مصادر دبلوماسيّة تؤكد بين وقت وآخر، أنّ مساعي اللجنة الخماسية تتواصل على الرغم من كثافة الموضوعات المهمّة والخطيرة، التي يعيشها لبنان والمنطقة.
في هذا السياق، أوضح مصدر دبلوماسي متابع عن قرب لحركة اللجنة الخماسية العربية – الدولية أن “اللجنة لم تهمل موضوع الاستحقاق الرئاسي في لبنان”.
إلّا أنّ المصدر لفت إلى أنّ دول اللجنة كانت منهمكة خلال الأشهر القليلة الماضية بمتابعة محاولات وقف الحرب في غزة وانعكاسها التلقائي على وقف مواجهات جبهة الجنوب اللبناني.
بالتالي، قال المصدر لصحيفة “اللواء” إن “اللجنة كانت مستغرقة بالعاجل وهو وقف الحرب في غزة، وفي المهم وهو تصاعد المواجهات في الجنوب، وما جرى قبل يومين (ردّ حزب الله على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر) يؤكد أهمية استمرار السعي لوقف الحرب في غزة، حتى يتوقف إطلاق النار في الجنوب”.
كما أشار المصدر إلى أنه “في حال وفقت اللجنة في تهدئة الأوضاع في غزة والجنوب، ستعيد الاهتمام بملفات لبنان، وأولها ملف الاستحقاق الرئاسي وملفات ومواضيع لبنانية أخرى مهمة أيضًا”.
وفي سياق حركة اللجنة، برز أمس اللقاء الذي جمع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، في مقر إقامته في اليرزة، مع السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو.
وهما سفيرا الدولتين في اللجنة الخماسية العربية – الدولية.
إذ جرى خلال الاستقبال، البحث في أبرز المستجدات السياسية الحاصلة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بخاصة في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الجنوبية، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
هذا ولا يُستبعد، وفق ما أوردت صحيفة “النهار” أن يكون هذا اللقاء مؤشرًا لتجديد المساعي السعودية الفرنسية المشتركة حول الواقع اللبناني بشقيه المتعلقين بالوضع على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، وبالأزمة الرئاسية العالقة والجامدة منذ مدة طويلة.