الكيان «الإسرائيلي» الى المزيد من اليمينية والتطرف والعنصرية

تتسابق وسائل الإعلام العبري على تنظيم استطلاعات للرأي لقياس حجم التمثيل السياسي للقوى السياسية على خلفية الاهتزازات التي تطال الائتلاف الحكومي، إذ تشير كلّ التقديرات إلى أنّ حكومة نفتالي بينيت معرّضة للانهيار في أيّ لحظة، وقد وضع لها البعض سقفاً لا يتجاوز أسابيع قليلة، فيما ذهب البعض في الحسم إلى حدّ القول إنّ يائير لابيد لن يكون رئيس حكومة أوائل الخريف المقبل بموجب الاتفاق بين لابيد وبينيت لتقاسم الحكومة (نصف ولاية لكلّ منهما).

هذا الاتفاق الذي أقصيَ بموجبه بنيامين نتنياهو عن الحكم بعد 11 عاماً من ممارسة نفوذه لدرجة وصفه أنصاره بـ «الملك بيبي» وهي أطول مدة لرئيس حكومة في الكيان.

الجديد هنا هو ما نشرته صحيفة «معاريف» ووفقاً لاستطلاع أجراه معهد Penals Politics الذي يترأسه مناحيم لازار من انّ حضوراً قوياً لكتلة يمينية صلبة سوف تضمّ مقاعد سموتريتش وبن غفير الى جانب نتنياهو، وبالتالي تمكّن الأخير من الحصول على أغلبية لتشكيل الحكومة.

وجزم المعهد بأنه لو أجريت الانتخابات بالأمس (الجمعة)، لكانت كتلة أنصار نتنياهو قد فازت بـ 60 مقعداً، مقارنة بـ 54 مقعداً لكتلة لابيد ـ بينيت…

فإنّ حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو سيفوز في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين بـ 34 مقعداً، بانخفاض قدره مقعداً واحداً مقارنة بالاقتراع السابق، أما حزب يش عتيد بقيادة يائير لابيد فسوف يحافظ على سلطته كثاني أكبر حزب ويحصل على 21 مقعداً في الاستطلاع الحالي، مقارنة بـ 20 في الاستطلاع السابق.

البارز كان انّ حزب الصهيونية الدينية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش، إلى جانب حزب «القوة اليهودية» بزعامة إيتمار بن غفير، يحتلّ المرتبة الثالثة في الترتيب ويحصل على 11 مقعداً، مقارنة بـ 9 في الاستطلاع السابق. اما بالنسبة الى حزب «أزرق ابيض» بقيادة بني غانتس فسوف يحافظ على استقرار مع 8 مقاعد، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب شاس بقيادة أرييه درعي. كما سجل حزب التوراة اليهودية والقائمة المشتركة استقرارا، وفاز كلّ منهما بسبعة مقاعد ـ كما في الاستطلاع السابق. من ناحية أخرى، حزب العمل الذي تقوده ميراف ميخائيلي في اتجاه الضعف، وحصل على 6 مقاعد مقابل سبعة في الاستطلاع السابق.

تراجع حزب يمينا برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينيت في الاستطلاع الحالي إلى 5 مقاعد مقارنة بـ 6 مقاعد في الاستطلاع السابق، كما حصل حزب «إسرائيل بيتنا»، برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، على 5 مقاعد كما في الاستطلاع السابق. أغلق حزبا الإئتلاف «أمل جديد» بزعامة جدعون ساعر وراعم بزعامة منصور عباس الاستطلاع بـ 4 مقاعد لكلّ منهما، أما حزب ميرتس بزعامة نيتسان هورويتش فلم يجتز نسبة الحجب وحصل على 2.5٪ فقط من الأصوات مقابل 2.6 % في الاستطلاع السابق.

يظهر الاستطلاع أنّ 39٪ من الجمهور يفضلون انتخابات جديدة للكنيست مقابل 28٪ يفضلون استمرار ولاية الحكومة الحالية، و 19 % فقط يرغبون في تشكيل حكومة بديلة في الكنيست الحالي.

يشير بيان آخر إلى أنّ 45 % من الجمهور يؤيدون طرح الحكومة الحالية «قانون المتهمين» للتصويت في الكنيست، مقابل 33 % يعارضون ذلك.

شارك في الاستطلاع 519 عضواً من أعضاء لجنة المشاركين في Panel4All، وتمّ إجراؤه على عينة تمثيلية من السكان البالغين في «دولة إسرائيل» الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، من اليهود والعرب على حدٍ سواء، تمّ إجراء الاستطلاع في 8 يونيو 2022، الحد الأقصى لخطأ أخذ العينات هو 4.3 %.