الكابينيت يناقش سيناريو اندلاع “معركة واسعة” على عدة جبهات

يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) في اجتماعه المرتقب مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، مخططات العسكرية الإسرائيلية للتعامل مع “معركة شاملة” محتملة على عدة جبهات، بحسب ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى لوضع مخطط لسيناريو محتمل، يشمل تقديرات حول التهديدات المحتملة إذا ما اندلعت مواجهة عسكرية مع “حزب الله” وتطورت لتشمل قطاع غزة والمناطق الحدودية مع سورية، والاستعدادات الإسرائيلية لمثل هذا السيناريو.

وترى قيادة الجيش الإسرائيلي ضرورة بمصادقة الحكومة على المخطط المقرر لمواجهة مثل “هذا السيناريو” قبل نهاية العام الجاري.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية “مطلعة” أن قيادة الجيش الإسرائيلي ستستعرض على وزراء “الكابينيت”، في الاجتماع المقرر في الأسابيع المقبلة، “السيناريو المرجعي” المحتمل لحدث أمني طارئ على شاكلة حرب شاملة على جميع الجبهات.

وذكر التقرير أن ذلك سيشمل الاستعدادات الإسرائيلية المسبقة لمثل هذا السيناريو؛ وأشار إلى أن قيادة الجيش معنية بتقديم هذه التقديرات للمستوى السياسي في الاجتماع القريب للكابينيت، مع مراعاة التطورات الأمنية المحتملة خلال هذه الفترة.

وبحسب التقرير، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي تجري مداولات حثيثة خلال الفترة الأخيرة، بهدف صياغة “سيناريو مرجعي (سيناريو منسوب لحالة طوارئ استثنائية محتملة)” للحصول على مصادقة الحكومة عليه، بحلول نهاية العام الجاري.

وخلال هذه المداولات تناقش القيادات العسكرية الإسرائيلية، إمكانية اندلاع مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية، في إشارة إلى مواجهة عسكرية محتملة مع “حزب الله” اللبناني.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإنه في هذه الحالة “من المتوقع فتح جبهات إضافية في غزة وسورية، كما يشمل هذا السيناريو، الاستعدادات الإسرائيلية لاستهداف “الجبهة الداخلية” بصواريخ بعيدة المدى.

وبحسب التقديرات العسكرية، فإن الصواريخ بعيدة المدى التي قد تستهدف مواقع إسرائيلية في مواجهة مقبلة ستكون “كثيفة” في الأيام الأولى من تصعيد محتمل.

كما تشمل الاستعدادات الإسرائيلية، اندلاع اشتباكات في “المدن المختلطة” في إشارة إلى المدن الفلسطينية التاريخية في مناطق الـ48 (اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا) على غرار أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.

ونقلت القناة عن مصادر سياسية قولها إن “الأوضاع التي نعيشها اليوم يذكرنا بعام 2006، نحن في مرحلة يمكن أن تشتعل فيها الحرب”.

Exit mobile version