القوى الروحانية 8
كتب د. عصام العيتاوي:
القو ى الروحانية موجودة فينا ،وهي الدليل على اننا ما زلنا احياءأ من جهة، ومن ناحية ثانية في عالمنا هذا بالقدرة المنظورة والمسموعة، فالكثير من الافراد يرون ويسمعون بقدرة اعلى من غيرهم لما يرون ويسمعون في العصور الماضية، وكذلك اليوم ؟ والمعروف ان النظر والسمع هما الحاستان الأكثر مسؤولية عن تناول العلوم بمختلف اوجهها بل المسؤلان الوحيدان …وبواسطتها نتعرف على انفسنا والعالم الخارجي، وكلما كان تركيزنا ادق كانت معرفتنا اكثر.
وتقول الكتب المعتبرة في التاريخ الاسلامي ، ان ارضنا هذه التي نسكنها اليوم ، اول ما سكنت من الجن، والجن من القوى الروحانية … فلما فسقوا فيها ارسل عليهم الملائكة، وهم ايضأ من القوى الروحانية … ثم خلفهم بني آدم في عمارتها…مصداق قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة) ؟ والخليفة : يمكن ان يكون مباشرة لله ؟ او خليفة لمن كان قبله وفي مكانه ؟ وبما ان هذه الكتب تشير الى وجود الجن ، كذلك في القرآن الكريم سورة خاصة تسمى سورة الجن منها 🙁 قل أوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنأ عجبأ) ، ما يعني قوى الجن الروحانية سمعت عند نزول هذه ولاية الكريمة على رسولنا الكريم ص ، ما يدل على وجودهم قبل عالم الانس، وبهذا يكون الميل الثاني هو الصحيح ويعترف به العقل ، انا عالم الجن قبل عالم الانس؟؟؟.
والجن قسمان : مؤمن وغير مؤمن متفلت من القيود الشرعية اذ يستحيل على الله تعالى ان يترك امة ما دون مرجع لها من خلاله يتم التوجه الصحيح اليه والعمل بموجبه … والمنطق يدعو الى الميل غالبأ أن الكثرة تغلب القلة عدديأ ، فعندما كثر القسم الثاني منهم غير المؤمن اصبحوا المسيطرين في الارض عن النوع الاول … ما جعلهم السبب الاساس في الفساد في الارض حينها ( فكانت الخلافة التالية لعالم الإنس ) . كما يلاحظ العقلاء اليوم تمامأ في عصرنا الحالي ، أن كثرة الفساد الذي يخيم على الكرة الارضية في كل ارجائها وانحائها و انتشار الفوضى فيها والرذيلة وقلة الحياء وتدني الاخلاق العامة والحروب على مكامن الثروات الاقتصادية، وحب الهيمنة والسيطرة والاستعمار…اضافة لمحاولة تعميم العادات الغربية الفاضحة اخلاقيأ والعجيبة في المجتمعات المحافطة الشرقية و قوننة( الزواج المثلي ، ومن الحيوانات ، واطلاق الحرية الفردية لامتلاك حرية تكديس الثروة باي طريقة ( الليبرالية ) مع ما يضاف اليهم من صناعة الامراض للتجارة بقتل الناس، وصناعة القنابل النيتروجينية والنووية والفيروسية و. و. و .) ألا يدل كل ذلك على اننا بحاجة الى القوى الروحية القادرة وحدها على ان تخلصنا من هذا الكابوس الدي اضحى مسيطرأ حتى على صانعه و المشجع عليه؟!؟!؟. واصبح اكثرية العالم كما في عالم الجن؟؟؟
الم يصبح اليوم كالامس؟ نحتاج الى قوى روحانية كحاجة ملحة للتغيير؟ كالذي حصل ايضأ في ما يسمى العصر الجاهلي ( وهي تسمية خاطئة برأيي لما نعتت به ) ؛ لأن ما قبل بعثة النبي الرسول محمد ص ، كانت النصرانية، وقبلها اليهودية، وقبلها كتاب الزبور للنبي داود ع البيت هذه عصور حضارة الزبور والتوراة والانجيل من قبل … . فأي تسمية هذه ؟؟؟ العصر الجاهلي ؟! وكان فيهم تلك الكتب ؟ والاولى تسمية تلك الحقبة الزمنية ، بما قبل بعثة رسولنا محمد ص.
الست معي ايها القارئ العزيز ومقتنعأ بما اطرح عن عن تسمية ذلك الزمان وتغيير تسميته؟! … وألست معي ايضأ انه لم نعد مع هذا التقدم التكنولوجي الهائل في فن ابتكار ادوات القتل والخراب للمسكونة والدمار ( اوين لاين ) عن بعد إلا لقوى روحانية تنقذنا مما نحن فيه وواقعون عليه مستقبلأ. لا سمح الله عز وجل ؟! ؟!؟!.