القوى الروحانية 5
كتب د. عصام العيتاوي:
القوة الروحية هي اساس المعجزات،ومنها ينبثق خلقأ او جعلأ ، والخلق غير الجعل طبعأ، فهو من لا شيئ،اما الجعل فهو من خلق… و المعجزة أيضأ هي ما تعجز العقول عن اخذه مباشرة و قبوله كأمر طبيعي طببيعي فهو فوق قدرتها في التعقل ؟! أي مخالف كليأ للمنطق، هو شيئ غير عادي ؟؟؟ فوق القوانين المعروفة و المدركة ؟ والمعجزة ليست ايضأ كالاسطورة : ( ميتولوجيا ) ،فهي من خلق وقدرة القوة الالهية ( القوى الروحانية) وحدها لا غير ، تخلق من لا شيئ حدثأ معينأ؟ مثلأ : ان تخلق القوة ( حيوانأ ) من صخرة ، وهي ناقة صالح ع ، في القرآن الكريم .التي قال تعالى عنها ( لها شرب يوم ولكم شرب يوم) …
اما الاسطورة فهي من صناعة فرد واحد من الناس، او يزيد عليها بعض منهم لرواية او قصة او تاريخ شعب معين ، تنتقل عبر الزمن مع الاجيال الاحقة ، حتى تصبح ملاصقة لذلك الشعب ، ومتصفة به. ويمكن ان يكون لكل شعب اسطورة خاصة به ، يفتخر بها على الآخرين وتصبح من موروثاته الثقافية وارثه الخاص…
ولذلك عندما انزل القرآن الكريم على رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عربيأ و بلغه بلغته العربية لعشيرته الاقربين اولأ وثم للعرب ثانيأ وهو لكل العالم ثالثأ، قالوا له قومه : ( انه اساطير الاولين) . جراء ما توارثوا عليه وسمعوه من آبائهم و اجدادهم من موروثهم التاريخي ؟
تلك هي مدى قدرة عقول من مانع تحت هذا الشعار على الاستيعاب والفهم لما انزل على الرسول ص … وهي القدرة نفسها اتي لا يريد استيعابها اليوم ايضأ الكثير من الناس و المشككين ؟؟؟ ،لكنها عند من يريد الفهم بردأ وسلامأ على عقولهم وهممهم.
فكلما زادت قدرة العقل على الاستيعاب والدراية والمعرفة طردأ، زادت القوة على الرغبة فيه و الحاجة اليه ؛ لانه لكل الناس ولكل عصر ومكان وزمان ، و سنكتشف غدأ ما لا نقدر على كشفه و فهمه اليوم …؟ فالعلة الناقصة حتمأ فينا لا فيه.؟؟؟
