القوى الروحانية 4

القوى الروحانية 4

كتب د. عصام العيتاوي:

هل هي موجودة ؟ نعم وبلا اي أدنى شك…ولا يستطيع احدأ ان ينكرها او يتنكرها؟ هناك قوة ما وراء الطبيعة خلقت كل ما هو موجود طبيعي يرى او لا يرى في الارض والسماء وما بينهما… وليس لمزاعم المادية من اي نسبة في الحقيقة في الصدفة%.

نحن اليوم في زمن العلم الرياضي البحت ،فالاعداد مثلأ : تبدأ بالواحد ولا حد لآخرها في العد ، وان اعددنا من اللانهاية نعود الى الواحد اول مرة كما بدأنا ،؟ وكذلك من يقر اكثر من غيره بالروحانية مادة الفيزياء التي تلاحظ أن هناك محرك للبروتينات والالكترونات حول السنتر ( نويو) ، العلماء تجهل من هو المحرك ؟ وهي بحد ذاتها اي الحركة تعرفه بتسبيحها لله ؟ ، قول القرآن الكريم ( وما من شيئ الا يسبح لله…) ، وبعد الفيزياء الكيمياء كذلك بتركيباتها ومؤلفاتها و تفاعلاتها لها ذات المقالة الفيزيائية ؟ … وفي البيولوجيا من يحرك نبضات القلوب الحيوانية؟؟.

ولنذهب ابعد من ذلك بقليل قانون الزوجية، بقوله تعالى: ( وخلقنا من كل زوجين اثنين ) ، وهو السبب الاساس للتكاثر في النوع الحيواني، و الانساني صنفه ، علمأ ان نوع النباتات تتكاثر ، بأكثر من طريقة : بالبذور اولأ، بالعقل ثانيأ، بالترقيد الارضي والهوائي ثالثأ، او بالغبار رابعأ…

اما اذا ذهبنا الى غيرها من القوانين ، فلكل منها خاصية متعلقة بها ، مثلأ النار خاصيتها الاحراق ، المادة بمختلف أنواعها ، من خواصها انها لا تلد ،و هكذا للبرودة خاصية وغيرها من ما هو موجود في الطبيعة يعمل بما طبع عليه من القوة الروحانية ، التي تكلمت عليها في مادة الفيزياء وتعارف الناس عليه…

إلا ان هذه القوانين لا يمكن خرقها من الانسان نفسه مهما علت درجته العلمية ورتبه البحثية، إلا انها تبقى بمجملها كما جعلت محافظة على قوة ما وراء الطبيعة سهلة وهينة في اي وقت وزمن ، لكن الله وحده بغيرها كليأ اذا اراد ، اويسلب خاصيتها عنها … ولنضرب مثلأ على هذا ، قلنا ان النار خاصيتها الاحراق، لكن عندما اراد النمرود ان يحرق النبي ابراهيم الخليل ع فيها كجزاء له ؛ لأنه كسر اصنامه وسفه القوم بفعله قال : ارموه في النار ، وقال الله سبحانه للنار في الكتاب : ( يا نار كون بردأ وسلامأ على ابراهيم ) ،فانتهى حريق الحطب النار وتحول رمادأ ولم يصب النبي ابراهيم ع شيئ ، و بذلك يكون الله تعالى قد سلبها خاصيتها أي تأثير حريقها على نبيه ابراهيم ع … اليس هذا من جراء القوة الروحانية … وهناك دلائل اخرى على تلك القوة ، لها محلات ثانية موجودة ، اذكرها في حينها.

وأسأل هل في العالم اليوم من عالم حقيقة في كل علل الكون ومواده وموجوداته لا يؤمن فعلأ بتلك القوى الروحانية ، المتمثلة بالقوة الروحانية المطلقة المسببة لكل القوى الروحانية الموجودة يقينأ ؟؟؟.

Exit mobile version