القوى الروحانية 11

كتب د:  عصام العيتاوي:

اساس القوى الروحانية( الروح ) و هو ( مذكر ) نقول هذا الروح، ولا هذه الروح لغويأ، ووضعها بالجسد بحد ذاته معجزة ،لا يستطيعها إلا الله تعالى، ووصعها بطريقتين : إما منه مباشرة نفخأ ( قال تعالى ونفخت فيه من روحي ) وهو الذي عند النبي آدم ع اول الخلق ، او بواسطة غير مباشرة كذلك نفخأ؟؟؟ …فكان النبي آدم ع خلقأ مستقلأ على الارض في الكينونة الخارجية . أما ارواح الجن الارضي فخلقها خلقأ وليس نفخأ ، وكذلك الملائكة في كل مكان ، وفي الأراضين والسماوات وما بينهما ؟ …

والفرق بين الارواح الثلاثة بكم الطاقة بهم والقدرات الضمنية التي يتمتع بها كل صنف منهم؟ : فالاول منه وهو الروح الآدمية مطلقة الطاقة والقدرة المكنونة داخلها.و اكبر من الاثنين اللاحقين الجن والملائكة و أيضا منهما سويأ ؛ نظرأ لأن الروح فيه ( آدم) منه تعالى كما تقدم ؟ … اذا تحققت شروطه المتمثلة بالطاعة المطلقة الكلية قولأ وعملأ له جلا وعلا…وبما أن قدرة الله مطلقة، ،تصبح الذي عند الانسان كذلك… وهي متوفرة لجميع الخلق بالتساوي من حيث الوجود ، فمن يثقفها ( بمعنى الحدية في اللغة ) تصبح كذلك … مصداقأ للحديث القدسي : ( عبدي اطعني تكن مثلي او مثلي ( الميم والثاء فتحة ) اقل للشيئ كن فيكون ، تقل للشيئ كن فيكون ) ، وهنا يظهر عمل الكينونة علنأ في الخارج الطبيعي … ، لكن في اطار دائرة الروح وخلقها، بالنسبة للدائرة المطلقة الالهية من حيث الكم والعمل؟؟؟ . الذى في حده الاعلى يصل الى قاب قوسين او ادنى من القدرة الإلهية وذلك ، كما عند نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. كما جاء في القرآن الكريم في الاسراء والمعراج:( فكان قاب قوسين او ادنى)؟؟؟…و رسولنا ص من الانس جسديأ كسائر الخلق اجمعين، انما الفرق الوحيد بينه وغيره بمقدار الطاعة والعبودية لله سبحانه وتعالى ؟.

اما الروح عند الجن رغم مكنونيته في القدرة ، يبقى اقل من الاول ( بتحقق شروطه )… ، اما مع عدمه يستطيع التأثير على كثير من الناس مما يسبب لهم بعض المشاكل احيانأ ؟؟؟ .و الجن يقسم الى قسمين مبدئيأ مطيع و عاصي ( كالانس) كما هو على هذه النمطية في الحياة سيرة وعملأ .

اما الروح الثالث فمطلق الطاقة الى حد ما و هو دائمها لا يعصي الله طرفة عين ابدأ ولا يفكر بالعصيان إطلاقأ يعمل ما يؤمر به وينتهي عن ما ينهى عنه ، وهم على درجات من القرب عن القوة الروحية المطلقة ، فمنهم ركوع ، ومنهم سجود ، ومنهم قيام ومنهم المسبحون، والحامدون ، ومنهم المتخصصون بنقل الرسائل الى الانبياء والرسل والاولياء عليهم الصلاة والسلام ، ومنهم مكلفون بأعمال معينة فمثلأ منازل الملائكة جبرائيل وميكائيل وعزرائيل هي اقرب من غيرهم ، وما عند الله سبحانه وتعالى وكم عدد جنوده لا يعلمه الأ هو والراسخون في العلم كلهم يقولون ( آمنا بالله تعالى) . و المؤمنون والقليل اليوم من الناس من يقو ل قولهم ، انما في الأعمال والأفعال كل منا بختلف عنهم و في ما بيننا ؟؟؟ . الهمنا الله تعالى التمسك بحبله وهو القرآن الممدود من السماء الى الأرض… وجعلنا من المصلين الطائيعين الابرار،فكما القرآن الكريم حبل ممدود من السماء الى الأرض للتمسك به ، كذلك الصلاة حبل ممدود من الى الارض الى السماء للتمسك به والعمل بمقتضاها بين الناس ، وسوف يجازى يوم القيامة بما تمسك وعمل به.