“الغارديان” تتحدث عن الدعم الذي يبديه نقابيون لحملات مناهضة للرئيس الأميركي، جو بايدن، على خلفية الدعم الذي يقدّمه لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
يدعم أعضاء النقابات العمالية في الولايات المتحدة حملةً للتخلي عن دعم الرئيس، جو بايدن، بسبب الحرب على غزة، حيث يقاوم ائتلاف ويسكونسن من العمّال ذوي الأجور المنخفضة والمهاجرين بغضب ضدّ طريقة تعامل الرئيس مع الحرب، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ووفقاً للصحيفة، وجد الناخبون المناهضون للحرب، الذين نظّموا حملةً للتخلي عن بايدن خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، حليفاً في الحرب العمالية، ولكن ليس في قادتها التقليديين، في ولاية ويسكونسن.
وأضافت الصحيفة أنّ حملة “استمع إلى ويسكونسن” حصلت على دعم النقابيين العاديين وائتلاف على مستوى الولاية من العمّال ذوي الأجور المنخفضة، والمهاجرين الغاضبين من طريقة تعامل بايدن مع الحرب.
و”استمع إلى ويسكونسن” هي جهد مستوحى من حملة ميشيغان لرفض بايدن خلال الانتخابات التمهيدية، على خلفية دعمه العسكري للاحتلال الإسرائيلي.
ورأت “الغارديان” أنّ الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت عن انقسام داخل الحركة العمالية، وهو انقسام برز إلى حدّ كبير بين قادة النقابات في “AFL-CIO”، أكبر اتحاد عمالي أميركي.
وأوضحت الصحيفة أنّ العديد من هؤلاء النقابيين عارضوا الحرب على غزة بصورة علنية، ولجأوا إلى نقاباتهم كـ”وسيلة للعمل السياسي”.
اقرأ أيضاً: “عارٌ عليكَ”.. محتجون ضدّ العدوان على غزة يقاطعون بايدن في حفلٍ لجمع التبرعات
في السياق نفسه، تحدّثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية سابقاً عن ما سمّته “تحوّلاً” في النقابات العمالية الأميركية، التي كانت داعمةً لـكيان الاحتلال إلى حدّ كبير، إذ إنّها تحتجّ ضدّه الآن، وتدعوه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ورأت الصحيفة أنّه مع عودة الحركة العمالية الأميركية إلى الظهور، يحثّ بعض الناشطين نقاباتهم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو تغيير يعكس تحوّلاً أوسع بين الأجيال.
ويتطلّع العديد من الناشطين إلى اغتنام نقاباتهم زخم هذه الفترة، من خلال اتخاذ مواقف جريئة بشأن القضايا التقدمية، التي يرونها جزءاً من تاريخ مشاركة العمال الأميركيين في السياسة الوطنية والدولية، ويرون أنّ عليهم خوض معارك سياسية في الخارج كما الداخل، بحسب “نيويورك تايمز”.
يأتي ذلك فيما تواصل الولايات المتحدة دعمها الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، التي سبّبت الأزمة الإنسانية الأكبر في القرن الحالي، بينما تحاول واشنطن ترميم صورتها عبر تصريحات تدّعي الحرص على حياة الفلسطينيين.
وفرضت الحرب على غزة تهديداً حقيقياً لبايدن في الانتخابات، حيث تتراجع فرص فوزه، بالتوازي مع تصاعد الانتقادات التي تطاله نظراً للدور المحوري الذي تؤديه إدارته في حرب الإبادة الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: “صوت غزة” في الانتخابات الأميركية.. ما الذي يجب معرفته عن قاعدة بايدن الشعبية؟