كشفت صحيفة “الغارديان” عن أن السعودية والولايات المتحدة تدرسان خطة بديلة في ظل عدم إحراز تقدم في التطبيع مع إسرائيل، على خلفية التعقيدات التي أوجدتها على الساحة الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس منذ ما يزيد عن ستة أشهر.
وبحسب التقرير، فإن الإدارة الأميركية المقدمة على انتخابات وشيكة تسعى إلى اغتنام فرصة تاريخية من خلال التوقيع على اتفاق ثنائي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسط تخوفات من فرص الموافقة عليها في الكونغرس.
ولفتت الى انه بموجب الخطة البديلة، ستقوم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بالتوقيع على اتفاقية دفاع ثنائية، وتقديم المساعدة من الولايات المتحدة في بناء صناعة الطاقة النووية المدنية السعودية، والتعاون رفيع المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة
وعادت قضية التطبيع مع السعودية إلى الواجهة في خضم الحرب الدائرة في قطاع غزة مرفوقة بضغط أميركي على إسرائيل عبر الدهاليز الدبلوماسية للموافقة على إنهاء الحرب لقاء انتصار استراتيجي يتمثل بتطبيع العلاقات مع السعودية.
وكان وزير الخارجية بلينكن قد صرح خلال زيارته الى السعودية بأن “العمل الثنائي السعودي الأميركي المرتبط بالتطبيع مع إسرائيل من المتوقع أن يكتمل قريبا جدا”. وبدوره قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان أنه من المتوقع “وفي القريب العاجل” إبرام اتفاقيات ثنائية بين السعودية والولايات المتحدة، وفيما يخص القضية الفلسطينية قال إنه “يجب أن يكون هناك مسار حقيقي تجاه دولة فلسطينية، موثوق ولا رجعة فيه”.
وذكرت بان المعضلة التي يواجهها نتانياهو تتمحور في أنه يتفاخر بإصراره على عدم قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، معززا موقفه بالمخاطر الأمنية المترتبة على الخطوة وسط إحاطة نفسه في ولايته الحالية بغلاف “يمين – يمين” يمنعه من السير باتجاه حل الدولتين من جهة واتفاق إنهاء الحرب في غزة دون حل عسكري حاسم من جهة أخرى، ما يجعله رهين بن غفير وسموتريتش المتشددين وفق تقديرات أصوات المعارضة في إسرائيل.