العد العكسي للانتخابات الرئاسية مستمر : مرشحون واتصالات وحوارات
كتب د قاسم قصير:
تستمر التحضيرات السياسية والدبلوماسية والاعلامية لانعقاد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل ، فقد اكد الرئيس نبيه بري على موعد الجلسة وانها ستؤدي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ، في حين ان بعض الاطراف السياسية والاعلامية تشكك بامكان حصول الانتخاب في هذا الموعد وتشير لاحتمال تاخير الجلسة الى موعد اخر ، وكان مستشار الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بولس مسعد قد طالب بتاخير الجلسة لمدة شهرين ، في حين اشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان في تصريح اعلامي الى انه يمكن تاخير انعقاد الجلسة الى عدة ايام اذا كان ذلك يؤدي الى انتخاب رئيس بتمتع بالمواصفات المطلوبة وهذا افضل من انتخاب رئيس في التاسع من كانون الثاني لا يتمتع بهذه المواصفات ، وهذا الموقف يشير لاحتمال قيام القوات اللبنانية والقوى الحليفة لها بتعطيل نصاب الجلسة اذا تم التوافق على الرئيس لا ينال رضاها.
لكن ماذا عن التحضيرات اللوجيستية والدبلوماسية والسياسية لجلسة الانتخاب؟ وما هي اخر المعلومات حول الترشيحات والاتصالات السياسية؟
الرئيس نبيه بري اكد ان التحضيرات مستمرة وانه دعا المبعوث الاميركي آموس هوكستاين لحضور الجلسة كما دعا اعضاء اللجنة الخماسية خلال اللقاء معه لحضور الجلسة واكد ان الجلسة ستعقد في موعدها وعلى دورات متتالية ، كما سيتم دعوة السفراء العرب والاجانب ووسائل الاعلام اللبنانية والعربية والاجنبية لحضورها، وكل ذلك يؤكد جدية انعقاد الجلسة وامكانية حصول انتخاب الرئيس خلالها .
وبموازة ذلك بدات الترشيحات تتوضح اكثر ، كما تكثفت الاتصالات السياسية واللقاءات الحوارية للتوصل الى مرشح توافقي ويوما بعد يوم تتوضح صورة الرئيس العتيد .
فعلى صعيد المرشح سليمان فرنجية رئيس تيار المردة فقد اشارت عدة مصادر سياسية ونيابية الى انه سيسحب ترشيحه وانه يقضل انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون لكن حلفائه وخصوصا حزب الله وحركة امل قد لا يوافقون عليه .
في هذا الوقت اعلن النائب نعمة افرام ترشيح نفسه باسم مشروع وطن الانسان وبدأ القيام بسلسلة لقاءات واتصالات لدعم الترشيح وتوضيح مواقفه السياسية.
وبالمقابل تحرك النائب فريد هيكل الخازن في اكثر من اتجاه لتفديم نقسه كمرشح توافقي بديلا عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية .
والتقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري واكد ان جلسة الانتخابات في التاسع من كانون الثاني جدية وانه يتم البحث حول المرشح التوافقي .
وعلى صعيد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فقد زار الرئيس نبيه بري والتقى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والبحث تناول الانتخابات الرئاسية ولدى باسيل لائحة من الاسماء البديلة عن العماد جوزيف عون وسليمان فرنجية .
وبالنسبة لرئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فقد لمّح الى امكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية اذا حصل على دعم الكتل النيابية ، مع ان مصادر مقربة من القوات تؤكد وجود لائحة باسماء بديلة ومنها زياد حايك وكميل ابو سليمان ,
وهناك مجموعة من الاسماء الاخرى يجري تداولها وتحظى بموافقة فرنسية ودولية وعربية ومنها : الوزير السابق الدكتور ناصيف حتي والوزير السابق زياد بارود والمصرفي سمير عساف ومدير عام الامن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري .
وهناك اسماء اخرى يتم التدوال بها ومنها السفير السابق جورج خوري والدكتور شبلي ملاط والوزير السابق جان لوي قرداحي والوزير السابق ناجي البستاني وغيرهم .
في المحصلة العد االعكسي لجلسة الانتخابات الرئاسية بدأ ، والاتصالات والتحضيرات مستمرة ، لكن لا يمكن الحسم نهائيا اذا كان الجلسة ستؤدي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لان هناك تخوفا كبيرا من قيام بعض الاطراف بتطيير النصاب اذا كانت نتيجة الانتخابات لا تتناسب مع مواقفها ، ولا خيار لنا الا الانتظار حتى التاسع من كانون الثاني المقبل .