العدو يقتل أبطال الصحافة بدم بارد.. ادانات واستنكارات
خاص “مركز بيروت للأخبار”
جريمة حرب موصوفة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق صحافيين، ويعلم العدو بأنهم صحافيون، ورغم ذلك قتلهم بدم بارد. هذا العدو الذي لم ينجح سوى بتدمير الجنوب والضاحية الجنوبية من السماء لا يريد أن يعرف العالم حجم خسائره على الأرض. ولذلك قتل وسام وغسان ومحمد فارتقوا شهداء الحقيقة والكلمة الحرة.
استهداف الطواقم الاعلامية لقى سيلاً من الادانات والاستنكارات الواسعة من اهل البيت الاعلامي والرؤساء والاحزاب والشخصيات التي ادانت الجريمة ودعت الى ضم الجريمة الى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الاسرائيلية ودعوة المجتمع الدولي والمراجع الدولية المختصة للتحرك الفوري للجم الة القتل الاسرائيلي بحق الجسم الاعلامي والصحافي وهذه الوحشية والإجرام وعن سابق تصور وتصميم لكمّ الافواه واطفاء عدسات الكاميرات التي تنقل جرائمه وعدوانه على لبنان وخصوصا في الجنوب وهي التي تشكل صوت وصدى المقاومين في الجبهات الحدودية الذين يسطرّون اروع ملاحم البطولة الأسطورية والفداء دفاعا عن لبنان والجنوب. تحققت نبوءة السيد عندما قال: دخلوا عموديا ويخرجون أفقيا وعن الميدان أجمعت يديعوت أحرونوت وهآرتس إن اسرائيل بدأت تغوص في وحل لبنان.
في مقلب آخر وعلى جبهة الإسناد السياسية قدم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جردة حساب لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للحصول على التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار خاصة أن التجارب السابقة أثرت على صدقية الجهود الدولية. وطالب ميقاتي بضرورة وقف إطلاق النار وردع العدوان الإسرائيلي الذي أدى الى نزوح أكثر من مليون واربعمائة ألف لبناني وشدد على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 من دون أي تعديل.
أما المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين فأعاد التأكيد على مندرجات القرار 1701 ولم يقرب من آليات التنفيذ التي لا يعرف سرها سوى هوكشتاين وميقاتي انكشف الحجاب عنها في سلسلة الاعتداءات التي طالت حركة أمل ومعاقلها وناسها وقد شيعت النبطية منهم امس ثلاثة عشر شهيدا في كسار الزعتر. وكسارات اسرائيل واميركا مستمرة في دك حصون الرئيس نبيه بري طلبا لرايته البيضاء معلنا بشكل أحادي وقفا لاطلاق النار والموافقة على اقامة المنطقة المحروقة العازلة لعودة المستوطنين الى الشمال. إلا أن الجواب اللبناني حتى هذه اللحظة هو: أوقفوا اطلاق النار اولا.. ولن يتم غدرنا مرتين.
وبعد أن استهدفت اسرائيل في هجومها “على عدد من قواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب طهران”. إلا أن ايران نفت صباح اليوم “مزاعم” الجيش الإسرائيلي باستهداف “20 نقطة” في إيران، أو الأنباء التي تحدثت عن مشاركة 100 طائرة حربية إسرائيلية في الهجوم الذي استهدف إيران فجر اليوم. وقالت وكالة” تسنيم” الإيرانية للأنباء، نقلا عن مصدر إيراني مطلع إن “ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 نقطة في البلاد “غير واقعي”، مضيفة أن ما تم استهدافه أقل بكثير”. واعتبر المصدر، بحسب الوكالة، أن هذه الأنباء تمثل “حرباً نفسية”.