العدوان على غزة يدخل يومه الـ 230: 17 شهيدا فجر اليوم بينهم 10 أطفال وعودة شبح المجاعة وتدهور الوضع الإنساني
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 230 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.
وفي ضوء تصاعد وتيرة عدوان الاحتلال،عاد شبح المجاعة ليلوح في الافق في مناطق شمال قطاع غزة. وتؤكد مصادر محلية ورسمية، أن الحديث عن ادخال شاحنات المساعدات هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع، كون الشاحنات أقل من الحاجة وغالبيتها محملة بالطحين للمخابز العاملة.
وتعاني مناطق شمال القطاع من عدم وجود السلع الأساسية كاللحوم والبيض والزيوت والسكر والفواكه، وشح الخضروات وارتفاع أسعارها بصورة يصعب على المواطنين توفيرها.
وفجر اليوم، ارتقى 17 شهيدا بينهم أكثر من 10 أطفال، وأصيب العشرات، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مدينتي غزة ورفح في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن 16 شهيدا بينهم 10 أطفال، ارتقوا،كما أصيب عدد من المواطنين، اثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وأفادت المصادر بارتقاء مواطن إثر استهداف قوات الاحتلال لمنزل في مدينة رفح جنوب القطاع، يعود لعائلة الشاعر. وكانت قوات الاحتلال استهدفت فجر اليوم منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لارتقاء 8 شهداء.
وارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر في مدينة غزة فجر اليوم، راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى، فقد قصف مسجدًا ومدرسة قرآنية في حي الدرج بمدينة غزة، تؤوي نازحين ما أدى إلى 9 شهداء على الأقل منهم أم و5 أطفال، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح.
وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية بالقرب من ملعب اليرموك وسط المدينة وهناك شهداء ومصابين، فيما قصفت منزلا لعائلة شابط بحي الدرج وهناك شهداء ومصابين.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة الذي خرجت مستشفياته عن الخدمة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
وأفاد مستشفى العودة ببقاء 14 موظفًا في مستشفى العودة – تل الزعتر، برفقة 11 مصابًا و2 مرافقات لأطفال، رفضوا الإخلاء إلا بحضور سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى.
وأصيب مواطنون جراء إطلاق نار من زوارق الاحتلال على الصيادين في بحر القرارة شمال غرب خانيونس. واستشهد مواطن جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الشاعر في تل السلطان شمال غرب رفح.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق في شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال غارة شرق مدينة رفح.
ماذا يعني خروج آخر مستشفى في شمال قطاع غزة عن الخدمة الصّحية؟
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال “الإسرائيلي” يستمر في تدمير كل مقومات الحياة لشعبنا الفلسطيني وعلى رأس ذلك الحق في العلاج والدواء.
وأوضح الإعلامي الحكومي في تصريحٍ صحافي، أن الاحتلال يستهدف القطاع الصحي والمستشفيات بشكل ممنهج وتخريبي ويعمل بشكل مقصود على إخراج المؤسسات الصحية نهائياً عن الخدمة حتى لو لم يجد أية ذرائع.
وأشار إلى أن محافظتي غزة وشمال غزة خرجتا عن الخدمة الصحية بشكل كامل ولم يعد لهما المقدرة حتى على تقديم الخدمات الطبية الثانوية، وذلك بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، وحصار مستشفى العودة لليوم الرابع على التوالي.
وأكد الإعلامي الحكومي توقف خدمة الرعاية الأولية وتوقف خدمات الأمومة والطفولة وتطعيم الأطفال بفعل استمرار عدوان الاحتلال العسكري لليوم الثاني عشر على التوالي.
ونوّه إلى الحاجة الماسة والمُلحّة بضرورة وأهمية تقديم دعم عاجل من مستشفيات ميدانية، ووفود طبية، وأدوية، ووقود إلى محافظتي غزة وشمال غزة لضمان توفير الحد الأدنى والمعقول من الخدمة الطبية والرعاية الصحية قدر المستطاع. وحذّر من أن عدم الإيفاء بهذه المستلزمات والضروريات يهدد حياة 700,000 إنسان في المحافظتين.