«العبد المؤمن» إلى مثواه الأخير

«العبد المؤمن» إلى مثواه الأخير

كتبت جريدة “الأخبار”:
في تأبين تاريخي، ووري الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، الثرى في الضريح المُعدّ له في محلة طريق المطار، مساء اليوم، وذلك بعد حوالي خمسة أشهر على استشهاده، ليستحيل وداعه تتويجاً لنصر يليق بقائد عُلِّقت جنازته إلى حين انسحاب العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وبعد وصول جثماني الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، إلى باحة ضريح السيد نصر الله انطلاقاً من المدينة الرياضية، كان المشيعون ينتظرون إلقاء النظرة الأخيرة على النعشين، وتم إلقاء التحية العسكرية، ثم أنزل نعش الشهيد السيد نصر الله، وحمل على الأكتاف ليشق طريقه بصعوبة إلى مثواه الأخير، فيما قدّر المنظمون أنّ أعداد المشاركين وصلت إلى مليون وأربعمئة ألف مشارك في مراسم التشييع اليوم.

وكان جثمانا الشهيدين قد نقلا في موكب مهيب وزحف جماهيري غير مسبوق، على متن عربة عسكرية مصفحة، وتوج نعشاهما بعمامتين سوداوين، فيما احتشد الآلاف على امتداد الطريق من المدينة الرياضية وصولاً إلى الضريح، ووسط هتافات فاق صداها هدير الطائرات الحربية الإسرائيلية التي ما كان لها ترهيب المشيعين وثنيهم عن استكمال تشييع شهيديهما، ليعلو ردهم بنداء: «لبيك يا نصر الله»، و«الموت لإسرائيل».

وكان حزب الله قد أعلن، رسمياً، في 28 أيلول الماضي استشهاد الأمين العام السيد حسن نصر الله.
وقال الحزب في بيان النعي: «سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيداً عظيماً قائداً بطلاً مقداماً شجاعاً حكيماً مستبصراً مؤمناً».

 

Exit mobile version