كتب د د. عصام العيتاوي:
الملاحظة الاساس في السياسة اللبنانية، انه لم يبق احدأ الا وتدخل بها ، الدول المسماة اقليمية؟ والدول الاوروبية، والدول و الدويلات الامريكية( التي ستتحرر عن الام ) ، وحتى الاحزاب والتنظيمات المدنية الداخلية تدخلت هي ايضأ؟ ..
و لكل ثقله في الواقع السياسي المعيوش ، بدءا من الزعماء الذين لهم الاهمية الكبرى حقأ ،وغيرهم ؟ وهكذا حتى الاقرب والابعد من الدائرة المركزية لتأليف الحكومة التي غدت قريبة جدأ الى التأليف وعدم التآلف والتوافق في القرارات العامة التي سوف تأتي بعد التأليف كما هو الحال قبله ، كما ينتظر جراء هذه المشاورات المتأرجحة بين النعم و عدمه ؟ …
وكم كنا كشعب طيب نطالب بتأليف حكومة وطنية عامة لنا كلنا ،وليس لشعوب متفرقة كما زعمائها تحت اطار دولة واحدة تعمل لجميع قواها دون ادنى فرق يذكر بين احد وآخر، بعيد عن المقربين من الوزراء اولا ،ومن ثم المستشارين وهكذا الى نهاية السلسلة( واذا بقي حجارة بنشوف ) …؟؟؟
و الذي يجري ما قبل التأليف ، لا يدل على ذلك من حيث أن كل الفرقاء ومن لف لفهم ومن خلفهم لا يهمهم الا الحصص الطائفية والوزارات السيادية ؟ والكل يخشى الكل من ان يكون فريسة لغيره، ولو ان هذا الخوف من اجل الجميع لكان جميع الشعب مع الجميع اللبناني المحض ، لكن تجربة اللبنانيين علمتهم كما العرف السائد في لبنان ، أن الكل متعلق بزعمائه و بطائفته قبل الوطن بالخصوص؟ لكن المعلن غير ذلك كليأ، وهو من اجل نفسه خاصة … وهذا ما يريده الاحرار في لبنان من هذه الحكومة الجديدة ؟؟؟.
وهذا الامر لا يخلو منه كل التيارات السياسية و الاحزاب التي لها صفةالشمولية… وترفضها القوى الحديثة المدنية الا القليل القليل المتسترة بالمدنية في اقوالها واعمالها المنفتحة على اليسار واليمين كلاهما معأ.
والحالة العامة للبلاد والعباد لا تخلو من حالتين اساسيتين هما :
الاولى: وهي ما زالت الفئة الاكبر ، التي تنتظر فتات التقسيمات والحصص الطائفية على النسق القديم لتأليف الحكومات اللبنانية،كما كان يحصل بتوزيع الفئات الاولى والثانية حتى الخامسة ضمنأ، اضافة الى تقسيم الالتزامات الرسمية … وما سواها…
الحالة الثانية : وهب الفئة من الشعوب من كل الطوائف البعيدة عن المراكز التقسيمية للحصص ، او التي ابعدت قهرأ لعدم انصياعها لقواعد اللعبة السياسية ، ولا تحمل اوراق( بطاقات وسائط) من احد ، فتظل محرومة من وظائف الدولة فتضطر الى فتح دكاكين ( مضاربة للسوريين ) لبيع السمانة والخضرة ،او كلاهما معا،او للهجرة خارج البلاد والاغلب منهم دون رجعة…
من هنا يطالب الناس بحكومة تخدمهم، وتخدم مصالحهم بالدرجة الاولى وتأخذ بعين الاحترام كفأتهم وشهاداتهم قبل الوسطات الحزبية والسياسية والطائفية… ذلك الوطن الذي نريده لابنائنا واجيالينا في المستقبل القريب حتى نفديه ونقدمه على انفسنا… ونعيش فيه، بحقوقنا وواجباتنا نحو الوطن و الحكم، سواسية كاسنان المشط.