السفير غملوش يقترح الزام اصحاب المولدات استخدام الطاقات البديلة:
السفير غملوش
دعا السفير العالمي للسلام حسين غملوش في بيان، القيمين على الدولة الى استبدال الاعمدة الكهربائية، المستخدمة لنقل الطاقة عبر مسافات طويلة من محطات التوليد وتوزيعها على المستهلكين، بطرق اخرى اكثر حداثة واقل ضررا على الصحة والبيئة، بهدف الوصول الى انتاج كهرباء كافية، نظيفة، متاحة وميسورة التكلفة”.
وقال: “اشترط البنك الدولي من اجل تمويل قطاع الكهرباء في لبنان وانشاء معامل جديدة بدلا من تلك المتهالكة، زيادة التعرفة، انشاء الهيئة الناظمة للكهرباء، ازالة التعديات، ومكافحة الهدر، ولكن لم ينفذ منها كما العادة الا ما يتعلق بجيب المواطن، فرفعت كلفة الكيلوواط، اما باقي الشروط فبقيت حبرا على ورق”.
وتابع: “إن مصالح اصحاب المولدات الكهربائية تتقاطع مع مصالح بعض السياسيين ورؤساء الاحزاب والبلديات، ويسبب الفساد المستشري في هذا القطاع انتشار الامراض المزمنة بين اللبنانيين اذ يحول دون اللجوء الى الحلول المستدامة التي تحفظ للاجيال المقبلة بيئة نظيفة خالية من الامراض، وهكذا يدفع اللبنانيون فاتورة الكهرباء 3 مرات: مرة للدولة ومرة لاصحاب المولدات ومرة على صحتهم”.
واذ أيد غملوش ما خلُصت اليه “هيومن رايتس ووتش” أنّ الحق المحميّ دوليا في مستوى معيشي لائق يشمل حق كل فرد، دون تمييز، في الحصول على كهرباء كافية وموثوقة وآمنة ونظيفة بتكلفة معقولة، اقترح على الدولة الزام اصحاب المولدات استخدام الطاقة الشمسية بدلا من المازوت المسبب الاول للسرطان في لبنان، او حتى التشدد في تطبيق القانون الذي يلزم اصحاب المولدات استخدام الفلاتر منعا لانبعاث الجزئيات السامة، مشددا على ضرورة زراعة مساحات خضراء لخفض نسبة التلوث في الهواء”.
وقال: “يتمتع لبنان بموقع جغرافي ومناخ يمكنه من توليد الكهرباء باعتماده بشكل كلي على الطاقة المتجددة، فلديه قدرة عالية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ما يقارب 300 يوم مشمس في السنة، كما يمكنه اعتماد الطاقة الكهرومائية بسبب كمية المتساقطات الكبيرة، اضافة الى الطاقة الهوائية التي قدرت ب6,1 جيغا بايت مع اعتماد نظام تخزين لاوقات الذروة”.
واشار الى ان “الاعتماد على هذه الطاقات سوف يؤدي الى انخفاض تكلفة الفاتورة الصحية بشكل كبير، تخفيض انبعاثات غاز الكربون الذي يعمل على زيادة الاحتباس الحراري، توليد الطاقة الكهربائية وتخزينها مع التحكم بالتوليد وحل مشكلة النقص الحاصل في انتاج الكهرباء خصوصا في ساعات الذروة”.
وختم غملوش: “ان لبنان يدفع فاتورة صحية باهظة جدا بسبب الفساد المستشري في هذا القطاع، وليس غريبا أن يصنف من بين اكثر الدول انتشارا لمرض السرطان، وليس غريبا ايضا ان يكون نصف الدين العام سببه قطاع الكهرباء الذي يعد بالنسبة الى سارقي المال العام العارفين بدهاليزه وخباياه منجم ذهب يغرفون منه غير عابئين بحياة المواطن وصحته.
ما يحصل يسمى ابادة جماعية للشعب.
فاتقوا الله”.