السفن الصينية والروسية تعبران البحر الأحمر…بأمان

عقدت كل من الصين وروسيا اتفاقاً مع المقاومة الإسلامية في اليمن بحيث يمكنهما الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون التعرض لهجوم، وفق (بلومبرغ)

من جانبه، قال كبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، لرويترز، إنهم قدموا ضمانات لكل من الصين وروسيا بأن سفنهم ستمر عبر البحر الأحمر دون التعرض لها، وفي المقابل، قد تقدم الدولتان الدعم السياسي للمقاومة في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته المصادر.
وليس من الواضح تمامًا كيف سيظهر هذا الدعم، لكنه قد يشمل منع المزيد من القرارات ضد المقاومة.

الدعم الروسي الصيني:

قدمت الصين وروسيا بالفعل بعض الدعم الدبلوماسي لليمنيين. في أوائل يناير/كانون الثاني، امتنعوا عن التصويت على قرار رعته الولايات المتحدة واليابان وأدان “بأشد العبارات” هجمات أنصار الله على السفن. وبعد ساعات من مروره، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية على اليمن.

وفي منتصف فبراير/شباط، شككت الصين وروسيا في شرعية هذه الضربات، وقالتا إن مجلس الأمن لم يأذن بها على الإطلاق.

علي القحوم، أحد كبار القادة السياسيين في جماعة أنصار الله، على منصة “X”، إن هدفنا هو “إغراق أميركا وبريطانيا والغرب في مستنقع البحر الأحمر”. وأضاف أن الصين وروسيا تدعمان المقاومة اليمنية، على الرغم من أنهما قالا إنهما يريدان أن تتحرك السفن بحرية عبر المياه الدولية. ودعت بكين إلى وقف الهجمات أكثر من مرة.

وفي الأسبوع الماضي، تعهد زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، بتوسيع الحملة إلى المحيط الهندي وضرب السفن المسافرة حول جنوب إفريقيا.

تزايد التوتر:

اليوم الخميس، أعلنت شركة “أمبري” أن سفينة تجارية أبلغت عن تعرضها لإطلاق نار على بعد 109 أميال بحرية من سواحل اليمن، من دون تسجيل إصابات.
وأضافت الشركة أن حراساً على متن السفينة تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين كانوا في قارب اقترب منها، مؤكدة أن السفينة “لم تعد في خطر الآن”.

ويأتي هذا في وقت تواصل فيه جماعة أنصار الله إعلاناتها بشأن استهدافها “السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ إسرائيلية”، إلى جانب استهدافها السفن الأميركية والبريطانية.

أدت أزمة البحر الأحمر إلى ارتفاع حاد في تضخم الشحن البحري خلال الشهرين الماضيين، ولكن هناك دلائل على أن الضغوط التصاعدية على أسعار الشحن على طرق التجارة الرئيسية ربما بلغت ذروتها. 

إلى ذلك، بدأت أسعار الشحن على الطرق البحرية من آسيا إلى الولايات المتحدة في الانخفاض، بناءً على تحليل أحدث بيانات الشحن من Xeneta، وهي منصة رائدة لقياس الشحن البحري والجوي. 

 المصدر: وكالات

Exit mobile version