قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، خلال عظة قداس”اليوم العالمي للسلام”، في بكركي، أن “أربعة أيام تفصلنا عن التاسع من هذا الشهر، يوم انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأكد الراعي أن “هذا الرئيس يجب أن يحظى بثقة المواطنين والمجتمع الدولي، ويعمل على تحقيق المصالحة الوطنية، ويزرع الأمل في القلوب والسلام في النفوس”.
وأشار إلى أن “هذا الرئيس يجب أن يستمد أفكاره ومبادئه من سنة اليوبيل الكبير ومن يوم السلام العالمي”.
وتابع الراعي قائلاً: “فلنصلي معًا من أجل هذه النوايا، وعلى نية الكتل النيابية، من أجل نجاح مشاوراتها حول شخصية هذا الرئيس”.
وأضاف، “اننا مدعوون كلنا، افرادًا وجماعات، لتحطيم سلاسل الظلم واعلان عدالة الله، نحن مدعوون الى ان نكون صوتًا لمختلف حالات الاستغلال والظلم، فيجب ان يشعر كل واحد منا انه مسؤول بطريقة او بأخرى عن الدمار الذي يتعرّض له بيتنا المشترك، وأشير خصوصًا الى عدم المساواة بجميع انواعها، والمعاملة اللاإنسانية تجاه مهاجرين، والتدهور البيئي، ورفض لأي حوار، والتمويل الهائل للصناعة العسكرية. هذه كلها عوامل تشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة البشرية جمعاء”.
كما لفت الراعي إلى “تخصيص على الأقلّ نسبة ثابتة من الأموال التي تنفق على الأسلحة، لإنشاء صندوق عالميّ يقضي على الجوع نهائيّاً، وهو من أجل الأجيال الشابّة في هذا الزمن المليء بالحروب”.