ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الاحتفالي، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطران بولس صياح والخوري جورج يرق والقيم البطريركي الخوري طوني الاغا والاب هادي ضو وخدم القداس الاب رواد كعدي، في حضور حشد من الراهبات والمؤمنين.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، قال “مريم مكرّمة في المسيحيّة والإسلام، وقد أُقرَّ عيد بشارتها عيدًا وطنيًّا في لبنان. إنّه أحد العناصر الجميلة التي تجمع بين اللبنانيّين. إنّ الأمور التي تجمع بين المسيحيّة والإسلام عديدة، فيجب العودة إليها وتثميرها في حياتنا الوطنيّة، وهي الأساس لنظام التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة في لبنان، ولكنّها تعدّديّة في الوحدة. ونعني بالتعدّديّة التنوّع. وهذه ميزة أساسيّة في نظام لبنان السياسيّ. فلبنان اللون الواحد، ليس بلبنان؛ ولبنان الحزب الواحد، ليس بلبنان؛ ولبنان الرأي الواحد الذي يفرضه شخص أو فئة، ليس بلبنان، ولبنان الدين الواحد، ليس بلبنان. وعليه يحتاج لبنان إلى إنتخاب رئيس له، لأنّه وحده ضمانة الوحدة في التنوّع، كرئيس للجمهوريّة هو وحده رئيس الدولة، ورمز وحدة الوطن (المادّة 49 من الدستور)”.
واضاف الراعي: “فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات إلى الله، لكي بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سلطانة الإنتقال، أن يجعلنا شبيهين بفضائلها، وأن يوقف حرب الجنوب، ويُحلَّ سلامه العادل والشامل والدائم في الجنوب اللبنانيّ، وفي غزّة، ويُلهم معرقلي إنتخاب رئيس للجمهوريّة القيام بهذا الواجب الوطنيّ المشرّف. “