الراعي: لا للمحاصصة بين الأحزاب والتكتلات النيابية
اعتبر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، في عظته من بكركي، أن الشعب اللبناني وضع آماله وثقته في رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام، خاصّة فيما ذكره فخامة الرئيس في خطاب القسم عندما أكد أنه سيقوم مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء بالمداورة في وظائف الفئة الأولى في الإدارات والمؤسسات العامة.
كما أشار البطريرك إلى ما قاله الرئيس سلام بأنّه سيشكل الحكومة وفقًا للدستور واتفاق الطائف، مع التأكيد على أنه لا يوجد تكريس لوزارة باسم أي طائفة من الطوائف.
وأعرب البطريرك عن أمله في تجاوز هذه المسائل وفقًا للنصوص الدستورية وروحها، مؤكّدًا أن الفصل بين الميثاقية والمحاصصة أمر ضروري.
وقال الراعي: “نعم للميثاقية القائمة على المساواة بين المسلمين والمسيحيين في العيش المشترك ووظائف الفئة الأولى، وبنفس الروح في ما دونها قدر الإمكان”.
وأضاف: “لكننا نقول لا للمحاصصة بين الأحزاب والتكتلات النيابية، لأنّها تفتح الباب أمام تدخل السياسة في الإدارة، وتؤدي إلى خلق برلمان مصغر ينتفي معه مبدأ المساءلة والمحاسبة من قبل مجلس النواب، مما ينتهك القاعدة الدستورية بفصل السلطات”.
وفي ختام عظته، شدّد البطريرك الراعي على ضرورة أن نثق بعضنا ببعض، وأن نعمل معًا على إصلاح الخلل في البلاد وتنفيذ الإصلاحات الضرورية المنتظرة.