أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال القداس الالهي بمناسة عيد القديس شربل في دير مار مارون عنايا، الى ان “القديس شربل زرع زرعا جيدا في ارض بقاعكفرا ثم في ارض الرهبانية المارونية، وقد ذاق مرارة اليتم وهو في عمر 3 سنوات مع شقيقين وشقيقتين فكانوا في عهدة عمهم فيما والدتهم عقدت زواجا جديدا بعد عامين”.
وذكر بأن “القديس شربل منذ نعومة اظفاره كان يصلي ويعترف بخطاياه ويتناول بتقوى ويركع في الكنيسة من دون حراك ويصلي حتى كان يلقبه اهالي بقاعكفرا بالقديس، وفي الرهبانية سلك طريق القداسة حيث درس الفلسفة واللاهوت على يد راهب قديس هويد نعمة الله الحرديني الذي كان يقول عنه لدي طالب قديس وهو الاخ شربل من بقاعكفرا”.
ولفت الراعي الى ان “شربل اصبح قديسا عالميا ونلتمس شفاعته، فهو بكهنوته لبس المسيح واصبح بسيرة حياته سراجا على منارة وعلامة للملكوت بين ابناء البشر، فماذا يقول لنا شربل اليوم؟.
وتابع :”يقول لنا القديس شربل اليوم ان لبنان وطنه لم يزول اذا عدنا الى نهجه نهج الصلاة والتقشف والتوبة، فكثيرون هجروا الكنائس ايام الاحاد خلاف لوصية الله الثالثة لكننا نشهد عودة لدى الشبيبة بنوع خاص، ويقول لنا ثانية انه يتشفع من اجل لبنان وطنه وان علينا نحن ايضا ان نصلي من اجل لبنان وخلاصه من حرب جنوبه واحلال سلام عادل وشامل”.
واضاف :”يقول لنا ايضا أن لبنان لا يمكن ان يستمر من دون رئيس للجمهورية وعلى كل معني الخروج من حساباته الخاصة وموقفه المتحجر رحمة بالوطن وشعبه، ويقول اخيرا ان اعمالنا الرسولية تقتضي منا اعمال توبة وفضيلة وصلاة”.
وختم الراعي :”فلنصلي لكي يغير القديس شربل عتيق مواقفنا فنلتقي حول خير لبنان الذي منه خير كل مواطن”.