الراعي: فقدان الثقة بين السياسيين ومؤسسات الدولة أدى إلى الفراغ الرئاسي
افتتح بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد الذي يلي عيد الميلاد، السنة اليوبيليّة المقدّسة 2025، بحضور العديد من الشخصيات الدينية والروحية. وتأتي السنة اليوبيليّة تحت عنوان “الرجاء لا يخيّب” (روم 5: 5)، وهو الشعار الذي اختاره قداسة البابا فرنسيس لهذه المناسبة، والتي بدأها بفتح الباب المقدس في بازيليك القدّيس بطرس ليلة عيد الميلاد في 24 كانون الأول الماضي.
وقد تطرق البطريرك الراعي في كلمته إلى أهمية الرجاء في حياة الإنسان وأشار إلى أن هذا العام سيكون وقتًا للقاء الشخصي مع الرب يسوع المسيح “باب الخلاص” (يو 10: 7 و9). كما نوّه بتوجيهات قداسة البابا التي تهدف إلى تعزيز الرجاء في قلوب المؤمنين في كل مكان، سواء كانوا في روما أو في بلدانهم، مؤكدًا أن هذا اليوبيل هو فرصة للتوبة وانفتاح القلوب على محبّة الله.
وفي سياق آخر، تناول البطريرك الراعي واقع لبنان الحالي، مشيرًا إلى فقدان الثقة بين السياسيين وبمؤسسات الدولة.
وبيّن أن هذا فقدان الثقة قد أدى إلى فراغ رئاسي استمر لمدة أكثر من عامين، لافتًا إلى أن بعض السياسيين ينتظرون إشارات من الخارج بدلاً من اتخاذ قرارات داخلية، محذرًا من خطورة هذا التوجه.
كما دعا الراعي إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد في 9 كانون الثاني المقبل، محملاً السياسيين مسؤولية استعادة الثقة بين أنفسهم وبين مؤسسات الدولة.
وأضاف، أن الرئيس المقبل سيحمل على عاتقه مهمة إعادة بناء الثقة بين اللبنانيين ووضع لبنان على طريق الإصلاحات المقررة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل.
وختم البطريرك كلمته بالدعوة إلى الصلاة من أجل انتخاب الرئيس في الوقت المحدد، ومن أجل أن يعمّ الرجاء في قلوب اللبنانيين، ليكون هذا العام عام وحدة وتضامن في وجه التحديات الصعبة.