تعيش أروقة نادي الراسينغ بيروت حالة من التوتر والترقب قبل أيام قليلة من انتخابات لجنة إدارية جديدة، المقررة في العاشر من الشهر الحالي. المشهد يبدو غامضًا وغير واضح المعالم بسبب التخبط الداخلي الذي يعيشه النادي، خاصة بعد انتهاء ولاية الإدارة الحالية في تشرين الأول الماضي.
يتولى نائب الرئيس جورج أبو مراد حاليًا تصريف الأعمال عقب ابتعاد رئيسة النادي باولا فرعون عن الأضواء. مصدر مقرب من النادي كشف أن تمويل الراسينغ مستقبلاً مشروط بفوز اللائحة المدعومة من السيدة فرعون بالتزكية، دون أي منافسة. ويشمل هذا الاتفاق تعيين رئيس جديد للنادي وأعضاء جدد في مجلس الأمناء، قادرين على تحويل النادي إلى مؤسسة متكاملة في المستقبل القريب.
في المقابل، تسعى المعارضة داخل الجمعية العمومية، التي تمتلك قاعدة لا بأس بها من الأصوات، إلى قلب الطاولة ومحاولة خرق لائحة فرعون. وتجري المعارضة اجتماعات مكثفة مع عدد من رجال الأعمال لضمان تمويل النادي إذا نجحت في تغيير موازين القوى. مصدر من المعارضة أكد أن الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون حاسمة لتحديد قرارها بخوض المعركة الانتخابية أو التراجع عنها.
على صعيد الفريق الأول، لم تُطلق التمارين الرسمية بعد، رغم أن الدوري سيُستأنف خلال ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، بادرت الإدارة الحالية بدفع نصف راتب للاعبين بمناسبة الأعياد.
الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية في تحديد مصير أحد أعرق الأندية اللبنانية. فهل يشهد الراسينغ ولادة جديدة أم يستمر في دوامة التخبط؟