أفاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن الصين وكازاخستان أقامتا شراكة استراتيجية شاملة دائمة فريدة من نوعها.
وفي بيان مكتوب لدى وصوله إلى أستانا في زيارة دولة إلى كازاخستان، حيث سيحضر أيضا الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون، أعرب الرئيس الصيني عن سعادته بزيارة دولة كازاخستان الجميلة تلبية لدعوة من الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، وبحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون، لافتاً أنه يتقدم نيابةً عن حكومة الصين وشعبها بخالص التحيات وأطيب التمنيات إلى توكاييف وشعب كازاخستان الصديق، مشيراً إلى أن بين الصين وكازاخستان صداقة تقليدية عريقة.
ولفت شي إلى أن طريق الحرير القديم ربط البلدين على نحو وثيق منذ أكثر من ألفي عام، وهو ما شكل بداية تاريخ من التبادلات الودية، موضحاً أنه على مدار الـ32 عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكازاخستان، صمدت العلاقة بين البلدين أمام اختبار الزمن وتقلبات المشهد الدولي لتتطور إلى شراكة استراتيجية شاملة دائمة فريدة من نوعها.
وأكد الصداقة الدائمة بين البلدين أصبحت أقوى بمرور الوقت، وضربت مثالا للتضامن والمنفعة المتبادلة والنجاح المتبادل بين الدول المتجاورة، مشيراً إلى أنه قبل 11 عاما، طرح لأول مرة مبادرة البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير في كازاخستان، مضيفا أن التعاون بين الصين وكازاخستان في إطار الحزام والطريق حقق اليوم نتائج مثمرة.
وأوضح أن التعاون الاقتصادي والتجاري المتبادل وصل إلى آفاق جديدة، وأن التبادلات الشعبية والثقافية أظهرت العديد من النقاط البارزة، وأن التعاون بين الجانبين على المستوى الدولي أصبح وثيقا وفعالا، وهو الأمر الذي لم يؤد فقط إلى تحسين رفاهية شعبي البلدين، بل ضخ أيضا المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في الأوضاع الدولية والإقليمية.
وذكر شي أنه سيعقد خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس توكاييف، وسيجريان تبادلا متعمقا للآراء بشأن العلاقات بين الصين وكازاخستان والتعاون الشامل بينهما وقضايا دولية وإقليمية أخرى محل اهتمام مشترك، وذلك سعيا إلى وضع خطط وترتيبات جديدة من أجل تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين.
وأعرب شي أيضاً عن تطلعه لحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون، وإجراء مناقشات مع جميع الأطراف بشأن مستقبل المنظمة وسبل دفع التعاون في إطارها، من أجل تحقيق تقدم جديد وأكبر لهذه الآلية متعددة الأطراف المهمة.