تراجعت أسعار الذهب واحدا بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر أسبوعين اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد السندات، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 14.03 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة عند 2299.40 دولار للأوقية (الأونصة)، مسجلا أدنى مستوياته منذ العاشر من حزيران. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 بالمئة إلى 2311.30 دولار.
واوضح رئيس استراتيجيات السلع في “تي.دي سيكيوريتيز” بارت ميليك ”في هذه المرحلة، قد تستجيب السوق لارتفاع الدولار، ونواصل الأخذ في الاعتبار احتمال عدم رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة خلال الأشهر الأولى من موسم الصيف الحالي”.
وارتفع الدولار 0.4 بالمئة مقابل العملات المنافسة، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في حين زادت أيضا عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوعين تقريبا.
وينصب التركيز هذا الأسبوع على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، هو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي لقياس التضخم، بحثا عن إشارات جديدة عن مسار السياسة النقدية الأميركية.
ويترقب المستثمرون أيضا تقديرات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الربع الأول، ومناظرة حاسمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب غدا الخميس.
وأظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء أن معنويات المستهلك الأميركي تراجعت في حزيران وسط مخاوف إزاء الآفاق الاقتصادية، لكن يظل هناك تفاؤل حيال سوق العمل وسط توقعات بتضخم معتدل على مدى العام المقبل.
وذكرت ميشيل بومان، أحد أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي أمس الثلاثاء، إن وجهة نظرها تتمثل في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة “لبعض الوقت” للسيطرة على التضخم لكنها أكدت استعدادها لرفع تكاليف الاقتراض إذا لزم الأمر.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 28.79 دولار، وتراجع البلاديوم 2.8 بالمئة إلى 921.75 دولار، في حين قفز البلاتين 1.7 بالمئة إلى 998.75 دولار.