الحوثي: ما يشهد على فاعلية جبهة اليمن هو عودة حاملة الطائرات “روزفلت” عبر المحيط لا البحر الأحمر
ذكر زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنّ “العدو يواصل استهداف النازحين في خيمهم القماشية في غزة بالقنابل الأميركية الفتاكة وفي تجمعات يعلنها آمنة، ومستمر أيضاً بالحصار والتجويع والتعذيب للأسرى وكل الممارسات الإجرامية الوحشية العدوانية”.
ولفت، في كلمة تطرّق فيها إلى فعاليات المولد النبوي وآخر تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى أنّ “الصهاينة اليهود من أهدافهم المعلنة والمؤكدة هي الاستهداف للمسجد الأقصى والسعي لتدميره”، وقال: “يتزايد الخطر على المسجد الأقصى الشريف كلما كانت الأمة على مستوى رهيب من التخاذل تجاه بقية جرائم العدو وخطواته العدوانية”.
وأشار الحوثي إلى أنّ “الأميركي شريك للعدو الإسرائيلي في كل ما يجري في فلسطين وشراكته واضحة وموقفه واضح، ويحمل نفس التوجه العدائي ضد الأمة وحاضر لفعل أي شيء ضد أي بلد عربي آخر، ويُقدّم كل أشكال الدعم لاستمرارية جرائم العدو، ويخادع الرأي العام بحديثه عن مساعيه لوقف إطلاق النار”.
ولفت إلى “أننا نقدّر عاليًا ثبات إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والضفة، بالرغم من طول المدة ونحن على وشك اكتمال العام من العدوان”، وأوضح أنّ “العملية البطولية الجهادية للشهيد ماهر ذياب الجازي الأردني كانت عمليةً مؤثرة ومزعجة للعدو الإسرائيلي ومقلقة له”، وتابع: “الشعب الأردني يحمل مشاعر الإخاء والألم والأسى لما يعانيه الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت هو عرضة للمخاطر والاستهداف”.
وشدد الحوثي على أنّ “العملية البطولية للشهيد الجازي دليل على أنه لا يزال هناك في الشعب الأردني من يحملون التوجه الصادق الوفي لنصرة فلسطين”.
إلى ذلك، رأى أنّ “جبهة لبنان ساخنة على الدوام ولا تتوقف صليات الصواريخ والقذائف المنهمرة منها على العدو الإسرائيلي في كل يوم”.
وأكّد الحوثي أنّ “جبهة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة بكل فاعلية وتأثير”، مشيرًا إلى أنّ “من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن هو الإعلان الأميركي عن عودة حاملة الطائرات “روزفلت” من اتجاه آخر”، وقال: “الحاملة “روزفلت” رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة في البحار عادت بالتهريب عبر المحيط الهندي ولم تدخل البحر الأحمر”.
واعتبر أنّ “أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم تفد الأميركي في الحد من عملياتنا العسكرية في البحار أو تردعها وتوقفها”، مضيفًا “الغارات الأميركية بدون مبرر بجوار مدرسة للبنات في تعز نتج عنها استشهاد فتاتين وإصابة 18 فتاة”.
وأشار إلى أنّ “خلال الأسبوع المنصرم، تمكن الدفاع الجوي بتوفيق الله، من إسقاط طائرتين أميركيتين “MQ9” وهذا يصل لعدد متقدم وملفت”، مشددًا على أنّ “قيادات عسكرية وغير عسكرية في أميركا والغرب يتحدثون عن العدد الكبير من الطائرات الأمريكية التي تم إسقاطها في اليمن”.