أشار زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أنّ “العدو الأميركي أعلن بالأمس جولة جديدة من العدوان على بلدنا”، موضحًا أنّ “العدو الأميركي نفذ عدة غارات وعمليات قصف بحري على المنازل والأحياء السكنية في صنعاء وفي عدد من المحافظات”، معلنًا “أننا سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسنرد على العدو الأميركي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه”.

ولفت، في كلمة نقلتها قناة “المسيرة” اليمنية، إلى أنّ “الاعتداءات الأميركية أسفرت عن ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء”، وقال: “العدوان الأميركي هو عدوان غاشم ظالم في إطار الطغيان الأميركي والعربدة الأمريكية تجاه أمتنا”.

وشدد على أنّ “الهدف من العدوان الأميركي واضح، وهو الاسناد للعدو الإسرائيلي”، مضيفًا “العدوان الأميركي جاء بعد أن أعلن بلدنا موقفا واضحا في الإسناد للشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تجويع لأهل غزة”.

وأوضح الحوثي أنّ “جريمة التجويع لـ2 مليون فلسطيني جريمة كبيرة جدا بكل ما توصف به كبار الجرائم ومن المؤسف أن يكون الموقف العام للأنظمة في العالم الإسلامي في أغلبها وفي العالم العربي موقفا باردا”، وقال: “ليس هناك أي تحرك جاد لمنع ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تجويع تام لأهل غزة”.

وشدد الحوثي على أنّ “هناك مسؤولية على أمتنا قبل غيرها على كل شعوبنا وبلدان أمتنا للتحرك الجاد لمنع جريمة التجويع في غزة”، موضحًا أنّ “تدخل الأميركي مع الإسرائيلي كشريك في كل جرائمه وتوليه دور الحماية له هو المشكلة التي أوصلت الأمة إلى هذا المستوى من التفريط”.

ولفت إلى أنّ “موقف بلدنا وقراره كان في الإسناد للشعب الفلسطيني هو حظر الملاحة الإسرائيلية، وبشكل واضح أن قراره يخص العدو الإسرائيلي فقط”، موضحًا أنّ “موقف اليمن كان بهدف الضغط على العدو الإسرائيلي من أجل فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء التجويع”.

وأكّد الحوثي أنّ “شعبنا صمد في مواجهة العدوان الأميركي بكل ثبات وفاعلية، وشعبنا مستمر في موقفه المساند للشعب الفلسطيني”، مضيفًا “عندما يتجه العدو الإسرائيلي وبشراكة أميركية لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة فهذا خط أحمر ولا يمكننا التفرج عليها”.

وقال إنّ “قرار بلدنا لإسناد الشعب الفلسطيني في إطار الالتزام الإنساني والديني وللضغط بإدخال المساعدات وإنهاء تجويع 2 مليون فلسطيني”، وتابع: “سقف الإسرائيلي هو المشروع الصهيوني، وكل خطوة تصعيدية يقدم عليها دون رد فعل ستشجعه للانتقال فيما بعدها إلى خطوة أكبر”.

ولفت الحوثي إلى أنّه “سيسهم العدوان الجديد في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر، وسنواجه التصعيد بالتصعيد”، وقال: “قواتنا المسلحة باشرت الرد على العدوان الأمريكي، وهذا خيارنا وقرارنا وتوجهنا طالما استمر العدوان الأميركي على بلدنا”.

وأكّد أنّ “حاملة الطائرات والقطع الحربية الأميركية ستكون هدفا لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل الأميركي طالما استمر في عدوانه”، مضيفًا “إذا استمر العدوان الأميركي على بلدنا سننتقل إلى خيارات تصعيدية إضافية”.