استغربت مصادر “حزب الله” الانطباع الذي يتوهم أنّ الملف الرئاسي لا يشكّل أولوية بالنسبة الى “حزب الله”. وقالت لـ”الجمهورية”: “هذا الانطباع، حتى لا نسميه افتراء، ينمّ عن جهل. فلا احد من قبل الحزب او من حلفائه اشار من قريب او بعيد الى إغفال أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية، كما لا أحد منا ربط بين الاستحقاق الرئاسي وضرورة انجازه وبين وقف الحرب في غزة”.
وأضافت المصادر: “إنّ موقفنا يتلخّص بأننا نريد اليوم إجراء انتخابات رئاسية، ولا نربط الرئاسة بأي شيء آخر. نعم قلنا بصراحة إننا نربط الحل السياسي لمنطقة الحدود الجنوبية بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة. واما موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية فموقفنا واضح بأننا مع التعجيل في اجرائها بمعزل عن أي أمر آخر. وهذا الموقف بحرفيته تمّ ابلاغه الى الموفد الفرنسي جان ايف لودريان”.
من جهة أخرى، أبلغت مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات السياسية التي جرت في الدوحة الى “الجمهورية”، قولها: “لا مبادرة قطرية، بل انّ القطريين يتواصلون مع الجميع، كعامل مساعد لحركة الجهود للدفع بصورة جدّية الى حسم سريع للملف الرئاسي”.
ولم تشأ المصادر الدخول في تفاصيل ما يُطرح في هذه اللقاءات، واكتفت بالقول: “الحراك القطري ليس منطلقاً من مبادرات أحادية الجانب لحسم الملف الرئاسي، بل هو مكمّل لمهمّة اللجنة الخماسية، وتحت سقف التعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية. وبصورة عامة فإنّ الجو مريح، واللقاءات صريحة وجيدة، ويبدو انّها ستتواصل”.