“الحركة اللبنانية الديمقراطية” : لوضع الملف الرئاسي على طاولة البحث الجدّي
عقد المكتب السياسي لـ “الحركة اللبنانية الديمقراطية” اجتماعه الدوري وكان عرض للوضع الداخلي وبخاصة موضوع انتخاب رئيس للجمهورية .
وقال في بيان بعد الاجتماع:”يبدو ان هنالك تسوية ما ستتم اذاعتها امام الاطراف كي تكون حلا وسطا، وتشكل تسوية للخلاف بين جلسة الحوار التي ستطلق الانتخابات، وبين طلب المعارضة ان تبدأ جلسات لانتخاب رئيس، وهناك سيناريو يتكلم على تسوية في هذا المجال”.
أضاف:”اجتماع المبعوث الفرنسي الخاص لودريان مع المستشار العلولا في السعودية في حضور السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، حيث تباحثا في الملف الرئاسي، واتفقا على ان يقوما باتصالات مع المعارضة والممانعة لتأمين اتفاق حول اسم الرئيس العتيد. فاذا كانت المعارضة تصر على جلسىة انتخابية قبل جلسة الحوار، فان الصيغة التي اجترحها لودريان هي ان يدعو الرئيس بري لجلسة انتخاب رئيس قبل الحوار، على ألا يتم تأمين النصاب في جلسة الانتخاب الاولى، وبعدها تحصل جلسة الحوار. بعد جلسة الانتخاب من دون نصاب كما قلنا سابقا، سيدعو الرئيس بري الى جلسة حوار، وهكذا سيكون بتنسيق مع مبادرة مع وزير الخارجية الفرنسي السابق لودريان والوزير في الديوان الملكي السعودي العلولا”.
تابع:”بعد جلسة الحوار، لا يمكن معرفة اذا كان هذا الحوار قد يتم الاتفاق خلاله على اسم الرئيس العتيد، وكذلك على اقرار من خلال الحوار مبدأ المعادلة الذهبية التي اقترحها حزب الله: شعب، جيش، مقاومة. لذلك نؤيد ما فاله الرئيس بري ، انه بعد الحوار ادعو الى جلسة واحدة بدورات متتالية الى ان ينتخب رئيس للجمهورية ، ولا تخرج الا بعد انتخابه وخلص الرئيس بري الى ان معظم الكتل باتت موافقة على الحوار والمشاركة فيه ما عدا القوات اللبنانية ، ومع ذلك لا يريد رئيس المجلس النيابي الذهاب الى حوار لا ينضم اليه هذا الفريق. واذا كان البعض ينتظر الى ما سينتج من امور من الخارج ، فإن الجانب الأميركي لا يبدو ان لديه هاجس المشكلة اللبنانية إلا من زاوية ما يحصل على الحدود مع كيان الاحتلال. وكل ما يطرحه الأميركيون يصبّ في خدمة الهدف نفسه ” كيف نوفّر الضمانات لتأمين عودة سكان المستعمرات الشمالية في الكيان”.
ختم:”إن الملف الرئاسي يجب ان يوضع على طاولة البحث الجدّي وان يجد له صدى في الداخل ، والحركة اللبنانية الديمقراطية ناشد مرارا” بناء على كلام الرئيس بري للزعماء المسيحيين انتخاب رئيس جمهورية والموافقة على الحوار وعدم وضع شروط ، وعند وضعهم شروط يعني ذلك تفشيل وعدم انتخاب رئيس “.