الحركة اللبنانية الديمقراطية: قصة انهيار حزب الله لم تعد قائمة في حسابات أصحاب القرار في العالم

عقد المكتب السياسي لـ”الحركة اللبنانية الديمقراطية” اجتماعه الدوري بحضور الاعضاء . وتداول المجتمعون الوضع الداخلي وبخاصة موضوع العدوان الاسرائيلي على لبنان وأصدر بيانا اشار فيه الى ان” اسرائيل تواصل عدوانها ليس فقط على مجاهدي حزب الله، ولا على مستودعات اسلحة المقاومة كما تدعي، بل ايضا على الصحافيين والجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، والحجر والبشر، حيث وصل حقدها الجهنمي الى تدمير المنازل والابنية فوق رؤوس قاطنيها ووقوع المجازر بين المدنيين التي اصبحت تلف لبنان من جراء القصف الممنهج من قبل الجيش الاسرائيلي المجرم، الذي يستمر في انتهاك القانون الدولي والقرار 1701 وحرية التعبير، وترك الإدارة الأميركية الحرية المطلقة لنتنياهو لفعل ما يريد ، وضعف الموقف الأوروبي والصمت العربي ” .

ولفت البيان الى ان” الديبلوماسيين الأجانب والعرب أقروا في لبنان بأن قصة انهيار حزب الله لم تعد قائمة في حسابات أو حتى أذهان أصحاب القرار في العالم، وحتى في إسرائيل نفسها. ويُعتقد على نطاق واسع بأن الأميركيين يرون أنّ تحركاً داخلياً من شأنه تعويض الفشل العسكري، وخصوصاً مع ارتفاع أصوات إسرائيلية تسأل حكومة بنيامين نتنياهو عن سبب الفشل في وقف سقوط الصواريخ على المستوطنات الشمالية، وإعلان قيادة جيش الاحتلال أنه لن يكون بإمكان سكان هذه المستعمرات العودة الى منازلهم قبل اتفاق سياسي.

ويتضح من طلب الأميركيين وعواصم أخرى، من قوى لبنانية التعجيل في إطلاق حملة داخلية ضد حزب الله، بأن هناك فشلاً كبيراً في مهمة جيش الاحتلال. وقد سعت السفارة الأميركية الى إقناع عدد كبير من الشخصيات والقوى السياسية والإعلامية بالدخول في برنامج سياسي وإعلامي وشعبي ضد الحزب، لكن الحصيلة، حتى الآن، تظهر أن التجاوب حصل فقط من جانب بعض الاحزاب و الشخصيات العاملة معها”.

وقال : “الرئيس سعد الحريري دعا أنصاره الى تقديم كل ما يقدرون عليه لمساعدة النازحين، وإن أي طارئ سياسي يجب أن يتعاملوا معه بالتشاور مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط. وترافق ذلك مع رفض إعلاميين مقربين من تيار المستقبل المشاركة في الحملة السياسية على حزب الله. لا بل إن بعض هؤلاء تولّوا الردّ على خطاب احد رؤساء الاحزاب الذي دعا الى انعقاد مجلس النواب ولو من دون حضور النواب الشيعة”.

اضاف:”اذا كانت الساعات القليلة الماضية، قد حملت معها مزاعم اسرائيلية بوجود اجواء ايجابية بخصوص الحرب على لبنان، تزامنا مع وجود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في واشنطن، حيث يناقش مع وزير الخارجية انتوني بلينكن والمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين سبل وقف الحرب، فان وزير الحرب يسرائيل كاتس اعاد الامور الى نقطة الصفر، من خلال الاعلان امس رفض أي ترتيب لا يضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه الى وراء الليطاني، معلنا ان اسرائيل لن توافق على أي ترتيب في لبنان لا يضمن تحقيق أهداف الحرب، واضاف لن يكون وقف للنار حتى تتحقق اهداف الحرب”.

وتابع:”نقول للعدو الصهيوني ان ردة فعل هاليفي الواضحة في اللقاء الصحافي الذي عقده المجرم كاتس تعكس التخبط الذي يسيطر على استراتيجية العدو في جبهة لبنان حيث يحاول رئيس حكومة العدو اطالة أمد الحرب الى لا نهاية وسط رغبة جامحة بأشراك الولايات المتحدة في حروب لها صلة بالحرب على لبنان وغزة “.

واستنكرت الحركة”تمزيق العلم اللبناني من قبل الجنود الصهاينة”، واكدت ان ” انه عمل خبيث من قبل الصهاينة”، واستغربت انها “لم تر من اللبنانيين الغيورين والمتباكين على الوطن أي استنكار على هذا العمل المشين بحق لبنان وشعبه” ، وتمنت على” كل اللبنانيين وضع علم لبنان على منازلهم” .

وختمت الحركة بيانها ، آملة من” الدكتور مسعد بولس اللبناني الاصل المقرب من الرئيس ترامب وبحكم قرابة نجله من ابنة ترامب والذي تصدر اسمه بسبب الدور الكبير الذي لعبه لدى الناخبين العرب الاميركيين بالاضافة الى كلامه عن وقف الحرب في لبنان وغزة . وهو يعد وسيطاً جيداً بين الرئيس ترامب وشيعة لبنان، بخاصة في ظل العلاقة القوية بين جناح سليمان فرنجية وشيعة لبنان.كما أصبح بولس رجل الرئيس ترامب الجديد في الشرق الاوسط يشكل واجهة مهمة للمسيحيين اللبنانيين في الولايات المتحدة، ليس فقط بسبب نجاح عائلته المالي، ولكن أيضاً من خلال علاقته الشخصية القوية بعائلة ترامب، والتي تعززت عبر المصاهرة بين العائلتين”.

Exit mobile version