كتبت فاطمة شكر
مركز بيروت للأخبار هذا اليوم
بات معلوماً ان زيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان ” لا تقدم ولا تؤخر” فبحسب مصدرٍ سياسي رفيع المستوى أكد أن الأخير يأتي إلى لبنان “كزدورة” ليس أكثر وهو يكذبُ في كل مرة ولا حلول لديه ، أما بالنسبة إلى المفاوضات التي بدأت في الدوحة ، فلا شيء يشي بأنها ستثمر أو ستؤدي إلى صفقة او تسوية من شأنها إنهاء ألحرب الوحشية الاسرائيلية في غزة وفي الجنوب اللبناني ويعود ذلك بحسب خبير عسكري إلى أمرين :
اولاً : قبول العدو بشروط المقاومة الفلسطينية تأكيد علني على أن اسرائيل هزمت وهذا ما لم تقبله اسرائيل حتماً.
ثانياً : لن تقبل المقاومة بأي شرط من الشروط الاسرائيلية ، فذلك سيمثل تراجعاً لما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة وبالتالي الخضوع وذهب دماء الشهداء هدراً .
انطلاقاً مما تقدم يبدو أن الأمور ستبقى عالقة بين العدو والمقاومة بسبب تعنت نتنياهو واصرار الولايات المتحدة على دعمها لحكومة نتنياهو القاتلة ، ما يعني أن المشهد سوف يكون أكثر تعقيداً في الأيام القادمة .
ويتابع الخبير العسكري ” أن ما تقوم به الولايات المتحدة من مناورة على خط الديبلوماسية تستندُ فيها الى اساطيلها وقوتها النارية الهائلة وتحاول مجدداً إخضاع قوى المقاومة بالتهديد والوعيد وهو أمرٌ حدث سابقاً مع استقدام أمريكا لأساطيلها الى البحر الأبيض المتوسط لردع حزب الله والى البحر الأحمر لردع اليمن ولم تحقق أهدافها ونتائجها وهذا ما سينسحب حتماً إلى هذه المرحلة .
ويرى الخبير العسكري ” أن الكيان لن يقبل بوقف إطلاق النار لأسباب عديدة :
١- الضرر الذي لحق ببنية الكيان لناحية عدد القتلى الغير معلن عنه ، ودمار عدد كبير من آلياته سواء في داخل غزة أو على الحدود الشمالية مع لبنان.
٢-استطاعت المقاومة الفلسطينية في غزة محاربة العدو منذ عشرة أشهر وهو حتى هذه اللحظة لم يقضِ على حماس رغم إمكانيات حماس المحدودة ناهيك عن الحصار المطبق على غزة ، فكيف سيستطيع العدو أن يحقق نصراً على حزب الله واليمن والعراق وايران ؟
٣- صورة الكيان الوحشية التي صارت مكشوفة وفضحته أمام الدول الأوروبية والغربية حيث صار أمام كل العالم الأكثر توحشاً بلا منازع بسبب قتله المتعمد للأبرياء دون تردد.
٤-أما عن رد ايران وحزب الله على اغتيال السيد فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية وإسماعيل هنية في طهران فهو حتمي لأنه جزء لا يتجزأ من المعركة ، لكن الرد على هذين الاغتيالين اما ان تنتهي مفاعيله بعد الرد مباشرة ، أو قد يذهب إلى سقفٍ أعلى في الحرب وهو ما ستحدده طريقة تعامل العدو مع رد الحزب وايران.
ويختم الخبير العسكري قوله ” أمام كل ما تقدم ولعدم وجود أي مؤشرات على نجاح المفاوضات فالأيام المقبلة ستشهدُ تصعيداً مستمراً وبمستوى عالي ، لكن هذا التصعيد لن يؤدي إلى حرب طاحنة على ان تبقى الأمور كما هي عليه منذ عشرة أشهر سابقة مع تصعيد تدريجي .