كتب: رفعت البدوي
تعرفه ام لم تتعرف اليه، تتفق ام تختلف معه، اعلامياً كنت ام سياسياً ام كاتباً ام باحثاً، او أنك إنسان عادي لا دخل لك بكل ما سلف، لكن لمجرد ذكر إسمه أو الحديث عنه ،لا يمكنك الا ان تحترم شخصه وتحب التعرّف به.
حين تلتقي مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، يأسرك بلطفه وتهذيبه الفائق، يلفتك تواضعه الصارخ، و هدوئه الصاخب، و ذكائه اللماح، يدهشك بسرعة البديهة وامتلاك الحكمة، التي مكّنته من مواجهة أصعب المواقف بحنكة نادرة، و بعيداً عن أي انفعال.
كل الاعلاميين والسياسين في لبنان، وعلى مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية، يتقصدون ارتياد مكتب الحاج محمد عفيف من وقت لآخر ، وذلك من أجل ستشارة اعلامية، او لمناقشة موقف سياسي ،وهو الذي لم يسبق له ان اغلق مكتبه بوجه طالب موعد، لأن الحاج محمد مستمع جيد وقارئ للمقاصد بين السطور.
في مكتب الحاج محمد عفيف تشعر وكأنك المضيف صاحب المكتب وهو الضيف، يصغي اليك باهتمام، يُسدي اليك النصح باخلاص،وبسلاسة نادرة لا يقبل المساومة، وهو المعروف عنه الوفاء لكل من قصده.
ألخُلق ألحَسَن واحترام الغير هي سمة الحاج محمد عفيف واخوته، وهم الذين اكتسبوا تربية صالحة في كنف والدهم العلامة الشيخ عفيف النابلسي، المبنية على الإيمان واحترام الانسان .
وفاء الحاج محمد عفيف لنهج وثوابت وقيم المقاومة، منحه ثقة الامين العام السيد حسن نصرالله وهذه الثقه المثمّنة والغالية، لا تُمنح الا لمن إستحقها .
بعد خروجه من المستشفى جراء تعرضه لعارض صحي نقول:
للحاج محمد عفيف صاحب الاخلاق العالية و المواقف الانسانية العميقة، لا ارك الله مكروهاً و الحمدلله الذي ردك لاهلك ولابنائك ولعائلتك رداً جميلا ، والحمدلله على سلامتك.