اكتفى الجيش الإسرائيلي بتوجيه توبيخ لأحد ضباطه لقتله الطفل الرضيع الفلسطيني محمد التميمي ابن العامين في بلدة النبي صالح قبل أسبوعين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان في أعقاب نتائج “التحقيق”، إن “قائد لواء (كفير)، الكولونيل شارون ألتيت، قرر اليوم الأربعاء اتخاذ إجراء توبيخ قيادي بشأن أحد ضباط السرية، بسبب إطلاق النار في الهواء خلافا للأوامر”.
وخلال التحقيق تم الكشف عن فجوات في قيادة وسيطرة القادة على الحادث، وكذلك في الإبلاغات والحوار بين القوات في الميدان والتي أدت إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
وقتل الرضيع التميمي وأصيب والده بجروح خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة يوم 1 يونيو الحالي، حيث ذكر تحقيق الجيش الإسرائيلي أن خطأ وقع في تحديد مصدر إطلاق نار مزعوم استهدف مستوطنة نيفيه تسوف، حيث أطلقت قوة تابعة لقائد المنطقة الوسطى، الميجر جنرال يهودا فوكس، ما أدى لمقتل الطفل التميمي.
وعلى الرغم من تأكيد “استطلاع” الجيش الإسرائيلي، بحسب التحقيق، انسحاب ما قال إنهم “مخربون”، إلا أن الجنود أطلقوا النار نحو سيارة والد التميمي التي كانت تمر بالمنطقة ما أدى لمقتل الطفل محمد.
وذكر التحقيق أن إطلاق الضابط الإسرائيلي النار تجاه سيارة التميمي، جاء بناء على أوامر القائد.
وقال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال يهودا فوكس تعليقا على نتائج التحقيق “سنواصل التعلم والتحسن في سبيل استهداف الإرهاب بشكل دقيق”.
هذا وتم تحويل نتائج التحقيق حسب الإجراء المعهود إلى النيابة العسكرية للنظر فيها من أجل اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية للتحقق من ملابسات الحادث.
المصدر: RT