تطرق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إلى إقامة حزب الله موقع في مزارع شبعا المحتلة ونصب خيميتين وتواجد عناصر مسلحة فيه، وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الخميس، إنه “سنستنفد الإمكانيات مقابل الأمم المتحدة بداية. وإذا لم ينجح الحوار، سنخلي الخيمتين ونزيل التهديد”.
وأفادت “كان” بأن إسرائيل قدمت إحاطة لعدة دول حول موقع حزب الله، قبل نحو أسبوعين، من دون طلب مساعدة بوسائل دبلوماسية من تلك الدول من أجل حل القضية. وتعتبر إسرائيل أن مزارع شبعا المحتلة هي منطقة تخضع “لسيادة إسرائيل”.
وأضافت “كان” أن تقديم الإحاطة كان هدفه تمرير رسالة بأن إسرائيل على علم بما يحدث على الأرض، وأن تلمح لتلك الدول بأن تبادر من جانبها إلى نقل رسائل إلى حزب الله ولبنان وحل الموضوع بطريقة سياسية. والجهة الوحيدة التي توجهت إسرائيل إليها هي قوات يونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان من قبل الأمم المتحدة.
قوات يونيفيل تفصل بين قوات ومتظاهرين لبنانيين وبين الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا، في 11 الشهر الحالي (Getty Images)
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، للإذاعة نفسها اليوم، إن إقامة حزب الله لهذا الموقع “أشبه بنكتة على حسابنا”.
وأضاف آيزنكوت أن “رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) طلب أمس العمل بموجب القانون، وبن غفير يقول إنه يجب تطبيق السيادة في الشمال والعمل بموجب القانون، وكذلك تحدث سموتريتش أيضا. ولدى الحديث عن يهودا والسامرة (أي عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة) يتحدثون عن أنشطة غير قانونية ويشرعنون السيادة”.
وتابع آيزنكوت أن “خرق السيادة من جانب حزب الله مشابه لواقعة الاختطاف (أسر الجنديين الإسرائيليين) في العام 2006. وبالنسبة لهذا الموضوع فإنه يوجد تكتل لجبهات كثيرة. وبلورة إستراتيجية شاملة للحلبة الفلسطينية هي أمر مطلوب بنظري، إلى جانب الحاجة إلى النظر إلى جميع جبهات الحرب، وإلى العلاقة والجبهات والتهديد الإيراني”.
واعتبر أن “هذا تطور سيء جدا في خرق السيادة وتجاوز الخط الأزرق. والاختطاف في العام 2006 نُفذ بصورة مشابهة وخرق فيها حزب الله السيادة وعمل حينها بصورة سرية جنوبي الخط الأزرق، ومن أراضينا. واختطاف غولدفاسير نُفذ من أراضي دولة إسرائيل. والعبرة كانت بتطبيق السيادة حتى آخر متر، وكان ينبغي اعتقال الذين تجاوزوا الخط الأزرق فورا”.
وكانت “كان” قد أفادت، أمس، بأنه تم الكشف عن الموضوع خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أثناء مشاركة نتنياهو في الاجتماع، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.