“الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان: لنضع حداً لإنحرافتنا الغرائزية التي كلفتنا ثمناً غالياً

"الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان: لنضع حداً لإنحرافتنا الغرائزية التي كلفتنا ثمناً غالياً

أعلنت “الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان وبناء الدولة” أنه “يجتاز وطننا الحبيب لبنان مرحلة تاريخية حاسمة، فاصلة، تتجاوز بخطورتها و تداعياتها كل ما سبق أن عرفته بلادنا ، و كذلك مشرقنا العربي و المشرق الكبير ، من محن و مصائب على امتداد قرن كامل من الزمن ، و تحديدا منذ إعلان دولةلبنان الكبير”.

وتابعت في بيان: “ففي هذه الحقبة تتجمع كل المخاطر إذ يعاد تشكيل منطقة المشرق برمتها ، على إيقاع تنفيذ مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية و معها تصفية شخصية الكيان اللبناني و خصوصيته بإغراقه ديموغرافيا ، و الإجهاز عليه ، بغية إنقاذ المشروع الصهيوني المعادي و المناقض لوجودنا ، بأساسه و سياقاته كافه”.

ورأت “إننا نشهد مدى حدة و ضراوة هذه الجوله الطاحنة من لعبة الأمم التي لا تبقي ولا تذر ، ما يحتم علينا كلبنانيين أن نضع حدا لبعض انحرافاتنا الغرائزية، التي كلفتنا حتى الآن غاليا جدا و لا تزال تكلفنا و قد تقضي نهائيا على الوجود اللبناني من حيث خصوصيته ما لم نلجأ بصدق، و من دون تذاكي أو مواربة، إلى لغة العقل والحزم في الدفاع عن وجودنا الذي لا يضمنه سوى وحدتنا الوطنية و مقاومتنا للعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عشرات السنين بتوحشه و بربريته الفظيعه التي تتجاوز حتى أوحش التخيلات المتوحشه”.

وقالت: “علينا كلبنانيين أن نعي بشكل واضح و مباشر أن القوى الدولية التي تدعم الإبادة الفلسطينيه لا يمكن أن تضمن إلا الشر للبنان و اللبنانيين ، والحصار الخانق المفروض علينا لا يعدو كونه مؤشر على وجهة سير النوايا الإستعماريه الإبادية بحقنا،إن تضامننا كلبنانيين هو نداء الوطن إلى مسامعنا وضمائرنا ، والتاريخ لا يرحم الذين يتماهون مع أعداء أوطانهم”.

ولفتت إلى أنه “مطلوب منا كلبنانيين أن نتضامن مع بعضنا البعض ، بأقصى درجات التضامن ، بما يتلاءم مع مستوى التحديات التي نواجهها . التضامن الوطني، الإجتماعي، الإنساني، الأخلاقي”.

وأردفت: “إن التضامن اليوم بالذات يؤشر إلى الخيار المصيري الذي نرتضيه لأنفسنا كأحرار لا ولن يقبلوا مطلقا بقدر التهجير والعبودية التي يحاول الغرب أن يفرضها علينا”.

وختمت: “فلنفتح المؤسسات و البيوت لاستقبال أهلنا الذين يشردهم العدوان الإسرائيلي المتواصل ، ولا يجوز القبول بأي شكل من ألأشكال تعرضهم للإبتزاز المادي و المعنوي فالإبتزاز هنا يتجاوز ما يحصل عادة ، في الأوقات الطبيعية ، بقصد الكسب فقط . هذا المرة الابتزاز يوازي التماهي مع التدمير الذي يحدثه العدو بعدوانه المتواصل . ومن حسن الحظ أن هذه الممارسات الدنيئة و المصيبة محدودة جدا ومع ذلك يجب تطويقها وتسجيلها للمسؤولية والتاريخ . فهي معيبة كريهة بحق كرامتنا اللبنانية وانتمائنا الأصيل”.

Exit mobile version